يقتصر الاحتفال مساء اليوم بالليلة الكبيرة لمولد السيدة زينب على زيارة المريدين والمشايخ فقط للمسجد، وقراءة الفاتحة، دون إقامة السرادقات والخدمات، والحضرة والذكر، وولائم الطعام التى كانت تعج بها الشوارع المحيطة بمسجد السيدة زينب، فى حين يبذل الصعايدة فى محافظة قنا جهودا مكثفة للاحتفال بمولد سيدى عبدالرحيم القناوى، ووعدهم المحافظ بدراسة الأمر. وأكد عدد من مشايخ الطرق الصوفية احتفالهم مساء اليوم فى مساجدهم، ومنهم مشايخ الطريقة العزمية والشهاوية والشبراوية، وأكدوا التزامهم بتعليمات الدولة فى هذا الشأن، بينما دعا الشيخ عبدالخالق الشبراوى لمؤتمر صحفى ظهر اليوم لاستعراض موقف الطرق ومناشدة محافظ القاهرة بالعدول عن القرار، أو على الأقل عدم تكرار هذا الموقف فى الموالد القادمة. وقال الشيخ محمد الشهاوى شيخ الطريقة الشهاوية إن «المريدين أكلوا وشنا» بسبب عدم إقامة المولد، وتابع «الصوفية موالد»، وأضاف أن الدولة «تقضى علينا»، وأرجع عدم اتخاذ موقف تجاه قرار المحافظ إلى الانقسام الداخلى بين الطرق الصوفية والقضايا وعدم وجود شيخ لمشايخ الطرق الصوفية على حد قوله! وأضاف أن الدولة استغلت الوهن الداخلى لتضغط علينا لصالح التيار الوهابى! وفى السياق ذاته وعد اللواء مجدى أيوب محافظ قنا، بدراسة إقامة الاحتفال بمولد سيدى عبدالرحيم القناوى، الذى يبدأ أول شعبان لينتهى بالليلة الكبيرة منتصف الشهر ذاته، مع الاقتصار على الاحتفالات الدينية وحلقات الذكر فقط، دون إقامة أى ملاه أو مسارح، ولن يسمح بوجود الباعة الجائلين. جاء ذلك فى الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج، مساء أمس الأول. وقال إمام مسجد سيدى عبدالرحيم القناوى الشيخ عمر يوسف، إنه مع قرار إلغاء الأعمال اللا أخلاقية التى تحدث فى الموالد من مسارح وأغان وغيرها بصفة نهائية.