قال محمد سعد، رئيس الإدارة المركزية للتعليم الثانوي ورئيس امتحانات الثانوية العامة، أن الوزارة تدرس حذف أجزاء من مقررات الثانوية العامة تماشيا مع قرار تأجيل الدراسة حتى يوم 8 مارس المقبل، والذى صدر أمس الأول من مجلس الوزراء، وطول المدة التي تم فيها تأجيل الدراسة. وأضاف سعد ل«الشروق»، أن هناك لجنة من مستشاري المواد مع موجهي العموم يدرسون ما سوف يتم حذفه من المناهج، مبينا أن الحذف سيكون بعيدا عن الدروس المتراكمة والتي تعتمد في دراستها على السنوات السابقة، موضحا أن هذا الحذف سيحدده كل مستشار مادة على حدة وسيختلف من مادة لأخرى، فهناك مواد سيكون الحذف بها من أول الكتاب أو من منتصفه أو آخره. وقالت مايسة فاضل، رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، إن الوزارة ستعمل على الانتهاء من إعادة المحذوف من المواد تماشيا مع قرار التأجيل خلال يومين فقط، وبعدها سيتم إرسال هذه المقررات إلى المديريات التعليمية ومنها إلى الإدارات والمدارس. وقال ابراهيم هلال، رئيس قطاع التعليم الفني بالوزارة، إنه تم تشكيل لجنة مكونة من موجهي التعليم الفني واللجان الفنية لدراسة ما يمكن حذفه من مناهج التعليم الفني بعد قرار تأجيل الدراسة مرة أخرى. وأشار هلال إلى أن المناهج في مصر مليئة بالحشو الزائد الذى يسمح بحذف أجزاء كبيرة من المناهج دون تأثيرها على المنهج العام، مؤكدا أن القطاع سينتهى من الحذف خلال أيام وسيتم إخطار المديريات التعليمية بهذا الحذف فور الانتهاء منه. وقالت مستشارة العلوم بالوزارة إلهام أحمد ل«الشروق»، إنها اتفقت مع موجهي العموم بالمديريات التعليمية المختلفة على أنه من حق كل منهم تحديد ما سيتم حذفه من المنهج لصفوف النقل والشهادات المحلية وإبلاغها به مع نهاية الفصل الدراسي على حسب ما سيتم تدريسه للطلاب، مشيرة إلى أن هذا القرار يخص مادتها فقط. وعن منهج الثانوية العامة، أكدت مستشارة العلوم عدم حذف أي جزء من منهج الثانوية العامة «لأنها لا تعتمد على بدء فصل دراسي كون هذه السنة ممتدة طوال العام ولأن جميع معلوماتها مترتبة على بعضها البعض». وحصلت «الشروق» على المحذوف من مناهج اللغة العربية لجميع الصفوف التعليمية من الأول الابتدائي وحتى الثاني الثانوي، وأكد مستشار اللغة العربية أحمد شلبي أن مواد الثانوية العامة ثابتة ولن يتم الحذف منها. من جانبه، أكد مدير مديرية تعليم القاهرة الدكتور محمد سلامة ل«الشروق» عدم وصول تعليمات محددة من الوزارة إليه بشأن المنهج الدراسي وكيفية تعويض الطلاب عن طول فترة الإجازة، وتابع: «أدرس عدة حلول لحل مشكلة المناهج وهى إلغاء إجازة يوم السبت للطلاب أو حذف أجزاء من المنهج بالاتفاق مع موجهي العموم أو تدريس المنهج حتى تنتهى الدراسة ويمتحن الطلاب فيما درسوه فقط»، مشيرا إلى وجود متسع من الوقت لاتخاذ القرار المناسب.