بلهجة غاضبة تحدث ممثلو نقابة الأطباء في المؤتمر العاجل الذي عقدوه على خلفية تحويل الدكتور أحمد شوقي، عضو مجلس نقابة القاهرة، للنيابة العامة، بتهم التحريض على الإضراب، ومخالفة إجراءات مكافحة العدوى. الدكتور إيهاب الطاهر، أمين عام نقابة القاهرة، وعضو حركة أطباء بلا حقوق قال إن هذه هي المرة الأولى في التاريخ التي تقوم فيها الوزارة بإجراء مماثل، وأن ما حدث يخالف نصوص قانونية ودستورية صريحة. أشار الدكتور طاهر إلى أن المادة 77 من الدستور تنص على استقلال النقابات، كما أنا القانون 45 لسنة 69 ينص على أنه "لا يجوز محاسبة عضو النقابة بناء على نشاطه النقابي" وفي فقرة أخرى يقول القانون "لا يجوز تحويل عضو مجلس نقابة فرعية للتحقيق إلا عن طريق مجلس النقابة العامة" مكافحة العدوى حجة جديدة قال الدكتور رشوان شعبان، عضو مجلس النقابة العامة، والمتحدث باسم حركة أطباء بلا حقوق سابقًا، إن الدكتور أحمد شوقي يعمل أخصائيًا بقسم الأنف والأذن بمستشفى المنيرة، وكان يقوم بمهامه النقابية الطبيعية في متابعة الالتزام بقرار النقابة بالإضراب، وتم إخباره أنه لا تُجرى أي عمليات في يوم الإضراب، ودخل إلى طرقة قسم العمليات بعد أن ارتدى الحذاء المعقم المخصص، لكنه لم يرتدي ملابس معقمة، وحين فتح أحد الغرف المضيئة وجد بها عملية تُجرى فأغلق الباب فورًا ولم يدخل الغرفة ويشهد بذلك الأطباء العاملون، وبالتالي فلا صحة لأي حديث عن تعريضه حياة مريض لخطر العدوى. "وبعدين من امتى أصلاً النيابة العامة بتحقق في مخالفة اجراءات مكافحة العدوى؟ دي أول مرة في التاريخ، ولو ده هيحصل يبقى إحنا نطالب بتحويل كل مسئولي الوزارة الذين لم يوفروا أدوات مكافحة العدوى في جميع المستشفيات والوحدات إلى النيابة فورًا" وقال الدكتور رشوان إن النقابة سترد بتحويل أي مدير مستشفى متعسف مع الإضراب للتحقيق في لجنة آداب المهنة، وقد تم بالفعل استدعاء 17 مدير مستشفى للتحقيق. نهدد بوقف التعاون مع الوزارة قال الدكتور خالد سمير، عضو مجلس النقابة العامة إن ما حدث سابقة خطيرة، وتزيد من تدهور العلاقة بين النقابة والوزارة، وإن توقيت ما حدث قبل 48 ساعة من الجمعية العمومية التي ستتخذ موقفًا من التصعيد لتحقيق مطالب الأطباء يزيد من استعداد الأطباء لاتخاذ اجراءات أكثر حسمًا. وقال الدكتور خالد مازحًا في إشارة لتصريحات وزيرة الصحة: "فيه كلام إن الدكتور شوقي كان في أوضة العمليات عشان بيجري ورا قطه يهشها" مما أثار ضحك الحضور. وأشار الدكتور سمير إلى أن هذه التصرفات تهدد بوقف أي تعاون أو تعامل مع الوزارة.