نظمت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأسبوع الماضى، مؤتمر تفعيل مبادرتها القومية «ممر مصر الرقمى» التى تهدف إلى تعظيم الاستفادة من المقومات الأساسية التى تمتلكها مصر، لتصبح ممرا رقميا عالميا للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (Digital Hub). وتبعا لما تمت مناقشته مع خبراء خلال المؤتمر، فإنه من المقرر اطلاق مبادرات تساعد على تحويل مصر إلى أحد أكبر المراكز والممرات الرقمية العالمية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بمشاركة القطاع الخاص والمجتمع المدنى، ستتضمن مبادارت تهتم بالصناعات التى تلبى احتياجات الأسواق الأوروبية والشرق الأوسط وأفريقيا باعتبارها من اقرب المناطق التى يمكن أن تعتمد على منطقة قناة السويس بدلا من المناطق البعيدة، بالإضافه الى التركيز على تدشين صناعة تصميم الالكترونيات فى المنطقة وتصديرها إلى الخارج. كما تم اقتراح وضع تشريعات جديدة من شأنها تشجيع الاستثمار الاجنبى وتضمن الملكية الفكرية، وتساهم فى تأمين الفضاء الالكترونى، حيث ان هذه النظم سوف يكون لها دورها الفعال فى تنمية العديد من الموضوعات الأخرى مثل التجارة الالكترونية. كما ناقش المؤتمر مقترحا يدعو إلى الاهتمام بجذب الشركات العالمية إلى منطقة قناة السويس والاستفادة من هذا الموقع المحورى فى توزيع منتجاتها وقطع الغيار الخاصة بها إلى عملائها فى كل أنحاء العالم، وكذلك تدشين صناعات تكنولوجيا معلومات فى المنطقة، والاهتمام بتوطين الصناعات التى تتميز بكونها كثيفة العمالة لخلق فرص عمل كبيرة ومتميزة للشباب المصرى. وحسب وزير الاتصالات، عاطف حلمى، فإن مصر تملك كوادر بشرية مؤهلة على أعلى مستوى فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وموقعا جغرافيا متميزا يمثل جسرا يربط قارات أفريقيا وآسيا وأوروبا، وتمر عبره العديد من كوابل الاتصالات البحرية، وهو ما يؤهلها لأن تكون ممرا رقميا متميزا.