يبدو أن العلاقات بين تركيا واسرائيل اقتربت من العودة الى سابق عهدها.. فقد قال وزير الخارجية التركي احمد داود أوغلو امس الأحد (9 فبراير) ان البلدين تقتربان أكثر من ذي قبل من تطبيع علاقاتهما التي غلب عليها التوتر منذ الغارة الاسرائيلية على سفينة إغاثة تركية كانت في طريقها الى غزة في عام 2010. وأضاف داود أوغلو في مقابلة مع محطة تلفزيون تركية "شهدت الآونة الأخيرة زخما ونهجا جديدا في المحادثات الجارية. مساعد وزير الخارجية السيد (فيريدون) سينرلي اوغلو أجرى محادثات مع نظرائه الاسرائيليين وتراجعت خلافات الآراء في المحادثات التي أجريت في الآونة ألأخيرة." وذكرت وسائل اعلام اسرائيلية الأسبوع الماضي ان اسرائيل عرضت ان تدفع تعويضات 20 مليون دولار لأسر الأتراك التسعة الذين قتلوا في الهجوم. وقال داود أوغلو "التعويضات ستكون خطوة ثانية. الدولتان الآن في أقرب مرحلة لتطبيع العلاقات بعد حادث (السفينة) مافي مرمرة. القرارات التي سنتخذها ستحدد المرحلة القادمة." ورفض داود أوغلو في مقابلته مع قناة خبر التلفزيونية التركية تأكيد مبلغ التعويض لكنه قال ان تخفيف الحصار المفروض على غزة سيكون مهما أيضا في الوصول الى اتفاق نهائي. وقال "بالطبع تجرى محادثات ثنائية من اجل اتفاق نهائي. بغض النظر عن مبلغ التعويض فان رفع الحظر وتوصيل مساعدات انسانية الى غزة وباقي فلسطين -لا سيما ان الوضع في غزة كما تعرفون يتدهور منذ الانقلاب العسكري في مصر- له أهمية قصوى في الخطوات المستقبلية التي ستتخذ." وتراجعت العلاقات بين اسرائيل وحليفتها تركيا بعد أن أغارت قوات البحرية الاسرائيلية على سفينة المساعدات مافي مرمرة في مايو 2010 لإنفلذ حصار بحري على غزة. وأسفرت اشتباكات الجنود الاسرائيليين مع نشطاء على متن السفينة عن مقتل تسعة أتراك. واعتذر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لنظيره التركي رجب طيب اردوغان العام الماضي على قتل الأتراك وتعهد بدفع تعويضات وأعلن موافقته على تخفيف الحصار الذي تفرضه اسرائيل منذ ست سنوات على قطاع غزة في عملية توسط فيها الرئيس الأمريكي باراك أوباما لعودة المياه الى مجاريها بين البلدين.