فى محاولة من وزارة البترول والثروة المعدنية لمنع عودة انقطاع الكهرباء خلال الصيف المقبل، قررت الوزارة زيادة كميات المازوت لمحطات الكهرباء بدءا من مارس القادم، وحتى انتهاء فترة الصيف، تبعا لمصدر مسئول، طلب عدم نشر اسمه. «قررنا زيادة كميات المازوت لمحطات الكهرباء بداية من الشهر القادم بنحو 3 آلاف طن يوميا، ليصل إجمالى ما تحصل عليه المحطات إلى 25 الف طن يوميا»، وفقا للمصدر، مضيفا ان وزارة البترول قد اتفقت مع الكهرباء على زيادة كميات المازوت كل شهر بعد ذلك بنفس الكمية، حتى شهور الصيف، بحيث ترتفع كميات المازوت إلى 28 الف طن يوميا فى أبريل المقبل، ثم 31 الف طن فى مايو، «لتصل فى نهاية يونيو القادم إلى 35 الف طن يوميا، وتستمر هذه الكميات حتى نهاية الصيف»، تبعا للمصدر. وبحسب المصدر، فإن محطات الكهرباء تحصل حاليا على نحو 22 الف طن من المازوت، بالإضافة إلى 72 مليون متر مكعب من الغاز يوميا، «بينما ترتفع احتياجات المحطات خلال فترة الصيف من الغاز بنحو 12.5 مليون متر مكعب إضافية يوميا، مما دفع وزارة البترول إلى امداد المحطات بمازوت إضافى كبديل لحين توفير الغاز»، وفقا للمصدر. وكانت الشركة القابضة للغازات الطبيعية قد اعدت دراسات عن الاستهلاك المتوقع للسوق المحلية خلال الصيف المقبل تشير إلى ان استهلاك محطات الكهرباء من الوقود سيرتفع بدءا من مايو القادم بما يتراوح ما بين 500 إلى 750 مليون قدم مكعبة اضافية من الغاز، بما يوازى 14.2 إلى 21.4 مليون متر مكعب. وتنتج مصر نحو 5.4 مليار قدم مكعبة من الغاز يوميا، يتم استخدام نحو 400 مليون قدم مكعبة يوميا داخل الحقول لتشغيل معدات الاستخراج نفسها، وتُصدِر الشركات الأجنبية نحو 180 مليون قدم، ويتم توجيه المتبقى من الإنتاج إلى السوق المحلية، والذى يزيد على 4.8 مليار قدم مكعبة. وتستحوذ محطات توليد الكهرباء على 70% من إجمالى كميات الغاز الموجهة إلى السوق المحلية. وتبعا للمصدر، فإن الحكومة الاماراتية وافقت خلال الاسبوع الماضى، على طلب الهيئة العامة للبترول باستبدال شحنات البنزين والسولار التى تمد بها مصر كمساعدات منذ يوليو الماضى، بشحنات من المازوت، «وذلك لتوفير الوقود لمحطات الكهرباء». وقد اشار وزير البترول، شريف اسماعيل، موخرا إلى ان الحكومة الاماراتية قد تعهدت خلال الفترة الماضية بتقديم مساعدات بترولية خلال الثلاثة اشهر الاولى من العام الجارى، الا ان الهيئة العامة للبترول طالبتها مؤخرا باستبدال جزء من تلك المساعدات، بشحنات من المازوت بدلا من البنزين والسولار، وذلك لسد احتياجات محطات الكهرباء خلال فترة الصيف.