توفيت الإعلامية سهير الإتربي عن عمر يناهز 74 عامًا، بعد صراع لم يطل مع المرض، حيث نقلت إلى أحد المستشفيات صباح الجمعة الماضية، بعد إصابتها بجلطة أدخلتها في غيبوبة طوال أسبوع، حتى توفيت بعد منتصف ليل الخميس. ومن المقرر أن يتم تشييع جثمانها بعد صلاة عصر اليوم الجمعة، من مسجد السيدة نفيسة. وتعد سهير الإتربي، من رائدات الإعلام المصري، وأوائل المذيعات اللاتي صنعن مكانة كبيرة بالتليفزيون المصري، حيث بدأت مشوارها الإعلامي مع بداياته حتى أصبحت تمثل مدرسة ونموذجًا لأجيال متتالية من المذيعات. تقلدت الإعلامية القديرة مناصب إدارة الشباب ثم خدمة المجتمع ثم رئيسًا للقناة الثانية، وبعدها رئيسًا للفضائية المصرية، التي أسستها وشاركت في تعريف المشاهدين في الخارج بها كقناة فضائية مصرية ناجحة، ثم تولت رئاسة التليفزيون المصري، واعتبرت من أهم وأنجح رؤسائه وخرجت على سن المعاش وهي نائب لرئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون. وظلت الإتربي، حتى آخر أيام حياتها تعمل من أجل التلفزيون المصري، حتى بعد خروجها على المعاش، وكانت تعقد أسبوعيًا اجتماعًا للجنة التراث بداخل ماسبيرو، حتى الأسبوع الماضي، في محاولة للانتهاء من مشروع مكتبة التراث التليفزيوني التي تضم نوادر التليفزيون منذ نشأته، وكانت تحلم بافتتاحها قريبًا بعد الانتهاء من المشروع الذي قاربت على إنهائه بتكليف من وزيرة الإعلام الدكتورة درية شرف الدين، لها، للاستعانة بخبراتها التي لم تبخل بها حتى آخر لحظة في حياتها.