أنهى رئيس الوزراء، حازم الببلاوى، أمس زيارته السريعة للسعودية، بعد مباحثات مع ولى العهد السعودى، الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ولقاءات مع المستثمرين السعوديين، أكد خلالها حرص الحكومة المؤقتة على تعديل تشريعات الاستثمار، وإنهاء العقبات التى تواجه الاستثمارات العربية فى مصر، بما يحقق المصلحة المشتركة. مشروعا تنمية قناة السويس، وتنمية المثلث الذهبى بحلايب وشلاتين، كان على رأس المشروعات التى طرحها الببلاوى والوفد الوزارى المرافق له على المستثمرين السعودين للمشاركة فيه بعد قرب الانتهاء من مرحلة التخطيط والإعداد لتنفيذ هذه المشروعات. وخلال الزيارة عقد رئيس الوزراء مؤتمرا صحفيا نقل خلاله اطمئنان الحكومة على تحسن الأوضاع فى مصر خلال الستة أشهر الماضية، بفضل المساعدات والدعم الشعبى والحكومى الذى وجهته السعودية إلى مصر، وما وصفه بحرص وإصرار الشعب المصرى على استكمال خارطة الطريق والتمهيد للجمهورية الثالثة. وقال إن التعديل الوزارى المرتقب مرهون بحسم موقف وزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسى من الترشح للانتخابات الرئاسية، مضيفا أن «المشير هو من له حق تحديد قراره من الانتخابات الرئاسية بما يحقق المصلحة العليا للوطن». وتحدث الببلاوى عن نجاح إقرار الدستور منتصف الشهر الماضى، مضيفا أن الإدراة السياسية فى مصر ترى أن الوثيقة الدستورية التى وافق عليها الشعب بأغلبية ساحقة تعتبر من أحسن الوثائق التى عرفتها البشرية. واشتكى واستنكر رئيس الوزراء من الموقف القطرى قائلا: «قطر هى إحدى الدول العربية التى تجمعنا بها روابط، ولكننا نرى أن هناك بعض الممارسات التى يقال عنها إنها غير صديقة وبها قدر كبير من عدم الإنصاف». وبحسب موقع قناة «سكاى نيوز»، ناقش الببلاوى فى الرياض مقترح إنشاء نفق تحت البحر الأحمر يربط مصر والسعودية، مضيفا أن النفق سحمل اسم الملك عبدالله. فى المقابل، وصف قوة العلاقات المصرية السعودية بأنها رمانة الميزان للمنطقة العربية. وفى لقاء بين وزير الاستثمار، أسامة صالح، ونظيره السعودى، تم بحث توقيع اتفاقية تشجيع الاستثمار بين المملكة ومصر، على أن يتم عرضها على البرلمان المقبل.