استثمر المجلس القومى للسكان مناسبة اليوم العالمى لعدم التسامح مع ختان الإناث، لدعوة الأسر المصرية فى لوحة مميزة على مبنى المجلس بكورنيش النيل بالمعادي، للإبلاغ عن أى حالة ختان للإناث، قبل أن تقع، لحماية الفتيات من هذه الممارسة المجرمة بالقانون. وحمل المجلس فى لوحة بطول 8 أمتار، الأسر والأفراد مسئولية حماية الفتيات من هذه الممارسة، بعبارة "كلنا مسئولون، خليك ايجابي، وعى غيرك، بلغ عن أى حالة ختان". وقالت منى أمين مديرة البرنامج القومى لتمكين الأسرة ومناهضة ختان الإناث بالمجلس، إن الدعوة للإبلاغ عن حالات ختان الإناث، تأتى بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمى للقضاء على هذه العادة، الذى يوافق 6 مارس، والذى يستعد المجلس فيه لإطلاق خطته لخفض ممارسة هذه العادة فى مصر، فى مؤتمر صحفى فى 13 فبراير الحالى. وتهدف الخطة إلى خفض نسب ممارسة ختان الإناث وسط الأجيال الجديدة على المستوى الوطني، من خلال دعم مناخ سياسى واجتماعى وثقافى لتمكين الأسرة المصرية، لاتخاذ قرار بعدم ختان بناتها. وتعتمد الخطة على وجود مؤشرات علمية واجتماعية على انخفاض ممارسة ختان البنات وسط الأجيال الجديدة، وعلى إنفاذ قانون تجريم ختان الإناث وتفعيل القرارات الوزارية التى تمنع ممارسة هذه الجريمة، والدعم الثقافى والاجتماعى لحقوق الطفل والمرأة والأسرة، بالتعاون مع الوزارات المعنية، وهيئات الاممالمتحدة المعنية بالمرأة والطفل والسكان والتنمية، والاتحاد الأوروبى ووكالة التعاون الألمانية، والمجتمع المدني. يذكر أن المعدل العام لانتشار ممارسة ختان الإناث فى مصر للنساء فى العمر الإنجابى (15- 49سنة) هو 91% (طبقاً لنتائج المسح الصحى السكانى المصرى لعام 2008)، لكن أظهرت نتائج البحث الذى أجرته وزارة الصحة والسكان على المستوى القومى عام 2007 لفتيات المدارس من سن 10-18 سنة انخفاض نسبة ختان الإناث إلى 50.3 % (فى المدارس الحضرية كانت نسبة الفتيات المختتنات 43% وفى المدارس الريفية 62.7% وفى المدارس الحضرية الخاصة 9.2%.