الفنان بطبعه مثل العالم الذى يعيش فى معمله أكثر من العيش بين أسرته، يعطى كل وقته لتجاربه وأبحاثه، والموسيقى أيضا يمنح عوده كل الوقت لعله يصل إلى جملة موسيقية تمنحه ميلاد لحن جديد أو تجربة يقدمها للإنسانية. الموسيقار محمد على سليمان من تلك النوعية التى تبحث دائما عما يحرك المياه الراكدة، يدخل مساء 13 فبراير الحالى على المسرح الكبير بدار الأوبرا تجربة جديدة، يعود من خلالها إلى الغناء كما يقدم عزفا على العود والكمان، كما يقدم بعض أعماله بأصوات أخرى بعضها شاب، فى ليلة عنوانها «ليلة الموسيقار محمد على سليمان»، وسوف تعاد الاحتفالية مساء يومى 21و 22 بأوبرا دمنهور والإسكندرية. عن هذه التجربة الجديدة على المسرح قال هذه الليلة تنظمها دار الأوبرا وفيها أقدم مجموعة من الأصوات الشابة، التى تغنى أعمالى التى سبق وقدمتها خلال مشوارى، حيث تغنى أجفان عملين، الأول فى الركن البعيد الهادى التى اشتهرت بصوت أنغام وسيدى عليك، وهى أغنية كنت قد لحنتها خصيصا لأجفان بتكليف من الأوبرا المصرية قبل سنوات والصوت الثانى إيمان عبدالغنى، وتغنى وقدرت خلاص وبحب بلدى وإيهاب عبدالعزيز وهو ابن شقيقتى ويغنى سنة حلوة وغدار وتغنى أميرة أحمد يا أبوالكلام على الكيف التى اشتهرت بصوت صباح، وتغنى ريهام عبدالحكيم الله يا مصر وببساطة كده، ويغنى شقيقى الأصغر محمود سليمان أغنيتى ليه حظى معاكى يا دنيا كده، وبحبك دى حاجة أكيدة ويختتم الفاصل بالمطرب الكبير محمد الحلو بأغنيتى «ولدى» و«يا حبيب الروح» إلى جانب أغنية مقدمة مسلسل «الضباب»، والتى يحرص الحلو على تقديمها ويهديها إلى روح شقيقى الراحل عماد عبدالحليم. ويضيف: الفاصل الثانى من غنائى حيث أقدم يا طيب وشنطة سفر وأنا إنسان وغربة الأحباب واه يا خللى إلى جانب عزف لبعض المقطوعات الموسيقية التى أصاحب فيها الفرقة على العود والكمان. وحول إعادة صياغة بعض الأعمال من جديد لتتناسب مع تقديمها على المسرح، قال بالتأكيد هناك بعض الأغانى لكى تقدم على المسرح لابد من إعادة صياغتها حتى تتناسب مع الفرقة الموسيقية، خاصة تترات وأغانى المسلسلات التى تسجل بطريقه تتناسب مع التوظيف الدرامى. وحول ارتباط هذا الحفل بفكرة أوركسترا السليمانية الذى كنت تسعى لتكوينه من قبل، قال: السليمانية كان مشروعا مرتبطا بالعائلة. بمعنى أن كل المشاركين فيه ينتمون إلى عائلتى ما أقدمه فى حفل يوم 13فبراير أمر آخر من تنظيم الأوبرا، وبه أصوات من خارج العائلة. لذلك لم أكن أستطيع أن أفرض على المشاركين اسم السليمانية احتراما لاستقلاليتهم. لكنه حلم مازال يراودنى. وأتمنى أن أقدمه فى القريب العاجل. وأضاف محمد على سليمان إن الحفل يشهد اسمين من العائلة، هما شقيقى الأصغر محمود وابن شقيقتى إيهاب عبدالعزيز. وحول قيامه بالغناء فى الحفل.. قال: لست غريبا على الغناء لأننى غنيت من قبل سواء فى الدراما أو فى حفلات على المسرح. لكنه يعد الحفل الأول الذى يحمل اسمى. وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الناس بى. بصفة عامة الاحتفالية أتمناها أن تخرج فى حب مصر. خاصة أننا نمر بظروف صعبة علينا جميعا أن نتكاتف من أجل هذا الوطن. وأتصور أن الحفل بالنسبة لى هو للغناء فى حبها. وفى النهاية قال سليمان: أتمنى نجاح التجربة كما تمنى لمصر أن تخرج من كبوتها سريعا. وأتمنى من زملائى الموسيقيين أن يتواصلوا ويكافحوا من أجل تقديم أغنيةa مصرية تليق بهذا الوطن. أنا والغناء «لست غريبا على الغناء لأننى غنيت من قبل سواء فى الدراما أو فى حفلات على المسرح. لكنه يعد الحفل الأول الذى يحمل اسمى.