بعد عودة الحديث مجددا عن "أنفلونزا الخنازير"، ورغم تضارب الأخبار عن وجود حالات إصابة ووفاة بالمرض، فإن الحكمة الذهبية المعروفة، "الوقاية خير من العلاج" تدفعنا إلى الحديث عن طرق الوقاية منه، خاصة وأن أعراضه تتشابه مع الأنفلونزا العادية التي تصيب المواطنين في موسم الشتاء. ذكرت منظمة الصحة العالمية أن هناك طريقتين للوقاية من الإصابة ب"أنفلونزا الخنازير"، أولهما: خطوات عامة للحفاظ على الصحة من كثير من الأمراض كتجنب الأماكن المزدحمة، وتغطية الأنف والفم بالمناديل الورقية أثناء العطس أو السعال، وتجنب العناق والتقبيل والمصافحة بالأيدي عند التحية، وغسل الأيدي بانتظام بالماء والصابون، وخاصة بعد العطس والسعال لأن الفيرس يظل حيا لمدة ساعتين، وتجنب التواجد في أماكن مغلقة مع المرضى، وتجنب لمس العين أو الأنف أو الفم باليدين إلا بعد غسلهما. الطريقة الثانية: على المريض بالأنفلونزا أيا كان نوعها نظرا لتشابه الأعراض أن يحرص على التقليل من مخالطة الآخرين للحفاظ عليهم من العدوى، حيث إن المصاب يمكن أن ينقل العدوى للآخرين بدءاً من ال24 ساعة التى تسبق ظهور الأعراض وحتى مرور 7 أيام. أعراض المرض يقول الأطباء: إنه يصعب التفريق بين "أنفلونزا الخنازير" والأنفلونزا الموسمية العادية إلا عن طريق الفحص المختبري، لأن أعراض المرضين تتشابه تماما. ومن الأعراض التي تظهر على المريض، الرشح الذي يصحبه ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة، وسعال وألم في العضلات، والإحساس بالإجهاد الشديد، والقيء والإسهال الشديد، ورعشة تصحبها كحة وألم في الحلق. العلاج أوضحت منظمة الصحة العالمية أن معظم حالات أنفلونزا الخنازير التي أُبلغ عنها سابقاً شُفيت دون أيّة رعاية طبية ودون أدوية مضادة للفيروسات، ولكن الأدوية تقلل من أعراض المرض. يذكر أن أنفلونزا الخنازير هو مرض حاد يصيب الجهاز التنفسي، ويسبّبه واحد من فيروسات الأنفلونزا، وترتفع نسبة حدوث المرض في موسمي الخريف والشتاء في المناطق المعتدلة المناخ، ويتسم المرض بمعدلات مرضية عالية، ومعدلات إماتة منخفضة ما بين (1%- 4%).