مروة ناجى صوت يذكرك أنه قادم من زمان غير زماننا.. مساحة الصوت والخامة وكل شيء يمنحك هذا الإحساس. سنوات طويلة عاشتها المطربة مروة ناجى داخل دار الأوبرا المصرية اقتربت من عشرت الأعوام كانت فيها أحد أهم الأصوات التى قدمها هذا الكيان الكبير، واستطاعت طوال هذه الفترة أن تحتل مكانة بارزة بين أصوات فرق الموسيقى العربية، كما تمتعت بشعبية كبيرة لدى جمهور الموسيقى العربية خاصة فى أداء أعمال السيدة أم كلثوم، لكن الطموح دائما يدفع الفنان لاتخاذ خطوات أخرى للوصول إلى أكبر قاعدة جماهيرية حتى لا تظل موهبته أسيرة لفئة معينة من الجماهير، فالفنان بطبعه خاصة إذا كان لديه موهبة كبيرة يأمل أن يصل صوته إلى أقصى نقطة فى العالم. لذلك فاجأت مروة المهتمين بفنها بالمشاركة فى برنامج «أحلى صوت» الذى تقدمه فضائية إم بى سى حول اتخاذ مروة لتلك الخطوة والجدل التى صاحبها نتحدث معها فى هذا الحوار. تتحدّث مروة ناجى التى انتشر اسمها بشكل لافت على شبكات التواصل الاجتماعى مؤخرا، وأصبحت حديث الجلسات فى مصر والعالم العربى، عن قصتها مع الموهبة، وبداية ولَعِها بالغناء، والتدريبات الموسيقية التى تلقّتها قبل المشاركة فى البرنامج العالمى the Voice بصيغته العربية، على MBC1 وMBC مصر. وقالت: أعلم أن تلك الخطوة كانت غير متوقعة للكثير ممن يعرفون مروة ناجى لكننى عندما اتخذت هذا القرار كنت أرغب فى تحقيق خطوة تضعنى فى منطقة أخرى، فإذا كانت الأوبرا قد ساهمت فى تحقيق أولى خطوات طموحى فى الوصول للناس وهى صاحبة الفضل الأكبر فى وجودى داخل الوسط الغنائى، لكننى أتطلع إلى مزيد من الأضواء والانتشار وهذا لن يحدث إلا باتخاذ خطوة جريئة فكان اختيارى لبرنامج احلى صوت، وأنا أعتبر البرنامج بمثابة فرصة حقيقية تكسبنى قاعدة جماهيرية عربية واسعة أنا بحاجةٍ ماسة إليها. وأضافت: لا أخفى على أحد مدى سعادتى بدعم الشارع المصرى لى بعد ظهورى فى أول حلقة؛ حيث تلقّيت الآلاف من رسائل المحبة والدعم فضلا على الاتصالات التى تلقيّتها من كبار الشعراء والملحّنين، الذين يقدرون موهبتى، وأتصور أن برنامج the Voice، الذى فتح لى بوابة واسعة على عالم النجومية منذ أول ظهورٍ لى هو ما يؤكد حسن تصرفى. وقالت مروة: يبدو أن متاعب تلك الشهرة قد بدأت بملاحقتى مُبكرا، حيث لم تلبث بعض المقالات أن أوردت أخبارا وشائعات عن سابق معرفتى بالفنانة شيرين عبدالوهاب، وعن كونهما كانتا زميلتيْن فى كورال الأوبرا! لكن هذا لم يحدث وتضيف «لم ألتقِ شيرين قبل البرنامج، وعندما كانت شيرين فى كورال الأطفال فى دار الأوبرا بالقاهرة، كنتُ أنا لا أزال فى الإسكندرية! فكيف يُنسَب إلينا الغناء معا فى كورال الأوبرا؟!» وحول نشأتها وبداية ظهور موهبتها قالت كان جدى قارئا ومُجوّدا للقرآن الكريم، وقد تميّز بصوته الجميل، ولعلّى ورثت عنه خامة الصوت. وتتابع مروة «اكتشفت موهبتى بالصدفة عندما كنت فى المدرسة، بعد أن تغيّبَت إحدى التلميذات اللاتى كنّ فى الكورال قُبيل الحفل النهائى للمدرسة، وتقدّمتُ كبديلةٍ عنها، وعندما استمع الأساتذة إلى صوتى، وطلبوا منى الغناء منفردة خلال الحفلة، وكانت البداية. واستمررت فى إحياء حفلات المدرسة حتى تخرّجى فى الثانوية، التحقت بكلية التجارة جامعة الإسكندرية، حيث عُرفت ب«مطربة الجامعة». وحول مشاركتها الغنائية على صعيد أبعد من الجامعة، تقول مروة: «كانت خطوتى الأولى المشارَكة فى مسابقة الأصوات الجديدة فى دار الأوبرا المصرية، حيث وقفتُ أمام لجنة من أهم الموسيقيين والمحترفين منهم الدكتور جمال سلامة وهذا المشروع عرف بنجوم الأوبرا خلال تولى دكتور سمير فرج رئاسة الأوبرا المصرية، واستطعتُ إثبات موهبتى، وتأهّلت بجدارة إلى النهائيات». ومنذ ذلك اليوم، أشارك فى حفلات دار الأوبرا المصرية وفى كل الاحتفالات الكبرى، وآخرها كان حفلا أقيم فى الذكرى السنوية لرحيل الفنانة وردة الجزائرية، كما مثّلَت مصر فى العديد من المهرجانات الغنائية الإقليمية والعالمية.