رفع الاتحاد الإفريقى تعليق عضوية مدغشقر، اليوم الاثنين، بعد تولى رئيس جديد السلطة فى البلاد فى أعقاب أول انتخابات منذ وقوع انقلاب قبل خمس سنوات. وانزلقت مدغشقر إلى حالة من العزلة الدبلوماسية وجمدت الجهات المانحة معونات مباشرة للبلاد تصل قيمتها إلى 40% من موازنة الجزيرة الواقعة فى المحيط الهندى عندما استولى أندرى راجولينا على السلطة بدعم من الجيش عام 2009. وسلم راجولينا زمام الرئاسة يوم السبت الماضى إلى وزير المالية السابق هنرى رجاونريمامبيانينا فى أعقاب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التى جرت فى البلاد فى جو من الهدوء الشهر الماضى. وقال مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقى فى بيان، إن المجلس قرر "فى ضوء اكتمال عملية الانتقال واستعادة النظام الدستورى، رفع تعليق مشاركة مدغشقر فى أنشطة الاتحاد الإفريقى". والاتحاد الإفريقى تكتل قارى يضم فى عضويته 54 دولة إفريقية ومن بين أهدافه المنصوص عليها النهوض بالسلم والأمن فى ربوع القارة والدفاع عن حقوق الإنسان وتشجيع التنمية الاقتصادية المستدامة. وقال مجلس السلم والأمن، إنه قرر رفع "جميع الإجراءات الأخرى" المفروضة على مدغشقر وحث المجتمع الدولى على تقديم الدعم لاقتصاد البلاد المنتجة للنيكل. إلا أن الجهات الدولية المانحة للقروض ربما لا تكون مستعدة بعد للتحرك إذ قال البنك الدولى يوم الجمعة الماضى إنه يأمل فى أن يرى تشكيل حكومة جديدة قبل أن يستأنف علاقاته العادية مع مدغشقر ومنحها دعما لميزانيتها. ولم تعلن سلطات البلاد بعد النتائج الرسمية للانتخابات التشريعية.