قالت مصادر بمجلس الوزراء، إن «رئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي قضى يوم أمس في انتظار تعديل خارطة الطريق، بالإعلان عن إجراء الانتخابات الرئاسية أولا»، مؤكدة أن «هذا التعديل سيؤدى إلى تعديلات وزارية حتى لو كانت محدودة». وأضافت المصادر أن «التعديلات الوزارية أصبحت ضرورة ملحة في ظل انقسامات معروفة داخل الحكومة وعدم توافق كامل في الرؤى السياسية»، مشيرة إلى أن «تعيين وزير جديد للإنتاج الحربى المنصب الشاغر منذ فترة طويلة بوفاة الوزير السابق سيجر معه تعديلات محدودة في ضوء إصرار وزير التعاون الدولي د. زياد بهاء الدين على الاستقالة التي تقدم بها منذ إقرار الحكومة لقانون تنظيم الحق في التظاهر». وأكدت المصادر، أن «هناك توجها لدى رئيس الحكومة بأنه في حال إجراء التعديلات الوزارية وفى ظل الأوضاع الحالية من الممكن إعادة دمج وزارة التخطيط في وزارة التعاون الدولي، خصوصا أن وزير التخطيط الحالي الدكتور أشرف العربي كان يتولى الوزارة مدمجة في عهد هشام قنديل وهى التخطيط والتعاون الدولي معا». وأشارت المصادر، إلى أنه «بالنظر إلى عمر الحكومة الانتقالية، فهو قصير، وبالتالي لا يمكن إسناد مهمة وزارة ذات طبيعة خاصة إلى وزير جديد، ربما يحتاج لوقت يدرس فيه ملف التعاون الدولي، ومن الأفضل أن تسند للعربي وهو على دراية بالملف». وفى السياق ذاته علمت «الشروق» أن «وزير الإسكان المهندس إبراهيم محلب مرشح لتولى منصب نائب رئيس الوزراء، الذى ربما يخلو باستقالة بهاء الدين، واستقالة الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربى، إذا قرر الترشح للرئاسة». واستبعدت المصادر، أن «تكون التغييرات موسعة في الوقت الحالي، لأن الوقت المتبقي من الفترة الانتقالية سيكون قصيرا، حيث من المفترض أن تنتهى فترة هذه الحكومة مع بداية يونيو المقبل». واستبعدت المصادر، ما تردد عن «أن القيادة السياسية ستكلف وزير الإسكان إبراهيم محلب بتشكيل الحكومة»، موضحة أن «محلب سيبقى وزيرا للإسكان والتعديل محدود حتى انتهاء المرحلة الانتقالية بالانتخابات البرلمانية». وأشارت المصادر، إلى أن «الإعلان النهائي عن التعديل الوزاري سيظل مؤجلا حتى إعلان الفريق أول عبدالفتاح السيسي موقفه النهائي من الانتخابات الرئاسية»، موضحة أن «التعديل قد يشمل وزارتي التعاون الدولي والكهرباء».