نفّذت ثلاث مروحيات من طراز أباتشي قصفًا جويًا مركّزًا جنوب مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء. وتم القصف الجوي بحسب شهود العيان في الساعة التاسعة صباح الأحد، في قرى التومة واللفيتات والزوارعة والمهدية والمقاطعة والجميعى والقريعة جنوب الشيخ زويد. ووقعت 3 إصابات تم نقلها لمستشفى الشيخ زويد المركزي، إثر الإصابة بشظايا القصف الجوي الذي وقع في منطقة التومة جنوبالمدينة. وقد أطلقت المروحيات صواريخ الهيل فاير، تباعًا تجاه أهداف أرضية يُعتقد أنها لعناصر تنتمي لتنظيم أنصار بيت المقدس التي أعلنت مسؤوليتها عن إسقاط المروحية بصاروخ أرض جو، وشوهدت أعمدة الدخان ترتفع في السماء من آثار القصف الجوي، فيما فضّل مواطنون الرحيل عن تلك القرى طواعية لحين انتهاء العمليات، وتم قصف ثمانية منازل وصفت بأنها تابعة لعناصر تكفيرية هاربة بقرية التومة. وتوجهت أرتال من المدرعات تصاحبها تشكيلات قوات الصاعقة التي تستقل سيارات مدرعة من طراز هامفي سريعة الحركة قادمة من الكتيبة 101 في العريش، وتلاقت مع حملة أخرى معززة بالدبابات من طراز إم 60، والمدرعات انطلقت من معسكر الزهور بالشيخ زويد، فيما تحركت حملة من معسكر الساحة برفح وتوجهت جميعها على هيئة كماشة نحو قرى جنوب الشيخ زويد بعد انتهاء مروحيات الأباتشي من قصف الأهداف المحددة لها. وقامت قوات الجيش بإشعال النيران في عشة ومنزل بمنطقة الوادي الأخضر شرق العريش لأحد المطلوبين الهاربين، فيما أغلقت جميع الطرق وارتكازات الجيش على الطريق الدولي العريش الشيخ زويد رفح، وأغلقت كذلك طرقًا فرعية لإحكام الحصار على من وُصفوا بالعناصر الإرهابية، وقطعت شبكات الاتصالات والإنترنت عن مدن المحافظة، بالتزامن مع انطلاق الحملات الموسعة التي يُشرف عليها قادة الجيش الثاني الميداني. وأكدت المصادر أن قوات الجيش تبحث عن مقر قيادة تحت الأرض «للعناصر الإرهابية» يُستخدم كموقع للتخطيط وإعداد «العمليات الإرهابية»، وينحصر وجوده في قرى جنوب رفح والشيخ زويد، ومنه تصدر التعليمات للعناصر النشطة في المجموعات التكفيرية بواسطة أجهزة اللاسلكي لتنفيذ الهجمات، ورجحت المصادر وجود عناصر أجنبية في مقر القيادة تسهم في التخطيط للهجمات، وأيضًا التدريب النوعي على بعض الأسلحة. من ناحية أخرى تعرضت مدرعة تابعة للقوات المسلحة لاستهداف بقذيفة صاروخية قرب حاجز الخروبة الأمني شرق العريش، ولم تتكشف آثار ونتيجة إصابة المدرعة، نظرًا لإغلاق المنطقة أمنيًا. وفي مدينة العريش أغلقت الأجهزة الأمنية محاور رئيسية في ضاحية السلام، تحسبًا لاقتراب مسلحين من مربع المقرات الأمنية التي يرتكز تواجدها في الضاحية، وذلك إثر استهداف مسلحين مدرعة بقذيفة "آر بي جيه" دون أن يسفر الهجوم عن حدوث إصابات في طاقمها، بينما اعتلى أفراد أمن مدججون بالأسلحة أسطح البنايات الأمنية، وكذلك العمائر السكنية المجاورة لرصد أي تحركات مريبة. ونقلت قوات الجيش حطام مروحية من مزارع منطقة الغراء بالشيخ زويد إلى مقر أمني لفحصها فنيًا، ومعرفة تفاصيل سقوطها، وعدم حصول الإرهابيين على الصواريخ التي كانت تحملها قبل السقوط، وأضاف شاهد عيان أسهم في انتشال جثث الضحايا الخمس أنه وجد طيار المروحية مثبتًا في مقعده، ومنكفئًا على وجهه، وقد فارق الحياة في موقع بعيد نسبيًا عن كتلة الحطام الرئيسية للمروحية.