24 يناير 2014 .. تاريخ لن يمحى من ذاكرة المصريين على مدار أعوام عديدة قادمة.. وربما كان أكثر المتشائمين لا يتوقع حدوث أربعة تفجيرات في يوم واحد، كان من بينهم ما تعرض له أحد أكبر المبانى الحيوية التابع لوزارة الداخلية، وهو مديرية أمن القاهرة، فسره الكثيرون أنها محاولة أخيرة من تنظيم الإخوان لإفساد فرحة المصريين بثورتهم. حالة الذهول والصدمة التي أصابت الشعب المصري بمختلف ميوله امتدت إلى مقدمي برامج التوك شو الذين حاولوا التعرف على حقيقة الأوضاع وكواليس التفجيرات من خلال تحليلهم الشخصي للموقف، واستضافة كوكبة من خبراء الأمن والمتخصصين في شئون السياسة لكشف النقاب عن التفجيرات الغامضة. «رحلة إرهاب ترفيهية» حالة من الانفعال والذهول انتابت وائل الإبراشي مقدم برنامج «العاشرة مساء» على فضائية «دريم» أثناء العرض المتكرر لمشهد استهداف مديرية أمن القاهرة، قائلا: "اليوم شهد فشلا أمنيا في التعامل مع التفجيرات الإرهابية في أربع مناطق متفرقة ". وتابع حديثه قائلا: "القائم بعملية التفجير نزل من السيارة الممتلئة بالعبوات الناسفة واستقل سيارة أخرى في بطء شديد وكأنه في رحلة إرهاب ترفيهية وهذا أكبر دليل على وجود قصور أمني في التعامل مع الموقف". واختتم تصريحاته قائلا: "لم أقصد بحديثي انتقال شعور الإحباط لوزارة الداخلية لأن الشرطة نجحت بالفعل في مواجهة الإرهاب المسلح بعض فض اعتصامي رابعة والنهضة، والذي لم تشهده البلاد من قبل منذ فترة التسعينيات، فضلا عن الجماعات التكفيرية وتمويلها من تنظيم الإخوان الدولي". «عمامة أبو إسماعيل» في محاولة للبحث عن المجهول وفك شفرات اللغز خيري رمضان مقدم برنامج «ممكن» على فضائية «سي بي سي»، قال: "حازم صلا ح أبو اسماعيل في الجلسة الأخيرة له أثناء محاكمته ظهر في القفص وهو يرتدي عمامة القاعدة كانت الإشارة والمقدمة لتفجيرات قاعدية حدثت اليوم". وتابع حديثه قائلا: "تلك العمامة كان يرتديها من قبل أيمن الظواهري وأعتقد أن الرسالة كانت وصلت من خلال عملية طالبانية بحتة وأخيرا أوجه عتابي للمسئولين في السجن وأسألهم.. كيف سمحتم له بارتداء عمامة القاعدة؟". «تويتة البرادعي» في أداء صوتي مرتفع، قال أحمد موسى مقدم برنامج «الشعب يريد» على فضائية «التحرير» "أنا بوجه سؤالي للمشاهدين اليوم عن بعض الأمور المريبة مثل تغريدة الدكتور محمد البرادعي الأخيرة .. اشمعنا في مثل هذا التوقيت وكان محتواها غير مفهوم". وتابع حديثه قائلا: "لم يكن هذا فحسب، أيضا الدكتور علاء صادق الناقد الرياضي غرد هو الآخر على توتير بعبارة سخيفة «فجر جمعة تفجيرات المخابرات الموكوسة.. في اعتقادي الشخصي أن كل هذه الأمور اجتمعت معا للترتيب مسبقا لكل ما حدث اليوم من تفجيرات والهدف واضح وهو إسقاط الدولة المصرية". «صورة السيسي في عز التفجيرات» قال عماد جاد، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الفريق السيسي لم يعد في حاجة إلى التفويض فضلا عن أن احتفالية مسرح الجلاء بمناسبة ثورة الخامس والعشرين من يناير وضعت أغاني جمال عبد الناصر في تصوري الشخصي هي رسالة قوية للدول الغربية وأمريكا". وتابع حديثه قائلا: "السيسي له شعبية كبيرة وقد رأينا الشعب يرفع صورته أمام مديرية أمن القاهرة في عز التفجيرات ويطالبونه بالترشح لرئاسة الجمهورية، ويجب أن نضع في الحسبان ممارسات الولاياتالمتحدة والضغوط التي تتبعها لمنع السيسي من أن يصبح رئيسا لمصر". «أنا مسافر لندن» في موقف يتخلله الحزن واليأس، قال محمود سعد مقدم برنامج «آخر النهار» على شبكة قنوات «النهار»: "الموقف ملتبس وغريب وكان الله في عون المصريين على مدار الأيام العصيبة القادمة". وتابع حديثه قائلا: "على المستوى الشخصي سوف أغادر إلى لندن لاحتمالات إجراء عملية جراحية في منطقة الظهر وأتمنى «دعواتكم لي بالشفاء».