قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن "الذين يشجعون القتلة بالأموال والفتاوى الضالة للقيام بتفجير أنفسهم مخلفين وراءهم جيلا كاملا من اليتامى، عليهم أن يتدبروا أحاديث الرسول ليعلموا أن أموالهم وفتاواهم ليس بمانعتهم من الخلود في النار"، على حد قوله. وأضاف الطيب، في كلمته التي وجهها إلى الأمة بمناسبة ذكرى المولد النبوي، الأحد، أن "أعمال القتلة من تفجيرات وقتل الأمنيين شوهت صورة الإسلام وصورة النبي الكريم- صلى الله عليه وسلم- في أعين أعدائه، لافتا إلى "قتل الآمنين وتفجيرهم ما أعرف دينا أو قانونا حرمه مثلما قام الإسلام والرسول بتحريمه، ولا يزال القرآن هو المصدر الوحيد الذي يحكم على القاتل العمد بالخلود في النار". وأشار شيخ الأزهر إلى أن "الإنسان الغربي مدينا للحضارة الإنسانية التي أرسى دعائمها الرسول الكريم بالكثير، مبينا "وكيف لا وقد بلغت الرحمة مداها في نبي الإسلام، حين حرم تخويف الناس حتى وإن كان على سبيل المزاح". وأوضح الدكتور أحمد الطيب، أن "مشروع الدستور شارك الأزهر بمجموعة من علمائه في صنعه"، مطمئنا الشعب المصري بأن "هذا الدستور جاء محققا لآمال الشعب في صون الحقوق والحريات وكفالة العدل والمساواة، وأن مصر تستحق من الشرفاء في الداخل والخارج من أن تلقى منهم الدعم والتأييد".