شغلت الشخصية الكرتونية الساخرة "أبلة فاهيتا" مساحة واسعة من الجدل والسخرية، أمس الأول، على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، فيس بوك وتويتر، وعلى شاشات الفضائيات، بعد إحالة النائب العام، المستشار هشام بركات، بلاغًا من أحمد سبايدر ضد "أبله فاهيتا" إلى نيابة أمن الدولة؛ للتحقيق فيما تضمنه من اتهامات متعلقة بالتخابر واستخدام "عبارات ورموز بطريقة تخالف ما جرت عليه العادة" في إعلان لإحدى شركات المحمول، وهو ما اعتبره مقدم البلاغ "شفرات سرية" مستخدمة بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان. ودشن مستخدمون لموقعي "فيس بوك" و"تويتر" مجموعة أوسمة (هاشتاج) ساخرة كان منها "كلنا أبلة فاهيتا" و"الحرية لأبلة فاهيتا" و"أبلة فاهيتا مش إرهابية"، وتداول نشطاء على موقعي التواصل الاجتماعي مجموعة من الصور الهزلية تضمنت شخصيات كرتونية عِدة تشارك في تظاهرة، وأعلى الصورة كتبوا عليها "قاوم"، وفي أخرى ترفع مجموعة من تلك الشخصيات لافتات مكتوب عليها "سيبوا الورد يفتح سيبوا.. حق فاهيتا مش هنسيبه" و"الحرية لأبلة فاهيتا.. ديزني لاند تنتفض"، وأخرى تظهر فيها أبلة فاهيتا خلف الرئيسين الراحل أنور السادات والمخلوع حسني مبارك إبان العرض العسكري الذي اغتيل خلاله السادات. وظهرت الشخصية الكرتونية "بوجي" في صورة أخرى بوجه متورّم وآثار للدماء وهو يتحدث إلى أحد ما "طبعًا إرهابيين يا بيه، تسلم الأيادي"، وفي صورة أخرى يسأل "عم شكشك" (الشخصية الكرتونية الشهيرة بمسلسل الأطفال "بوجي وطمطم") وهو واقف خلف شباكه: "يا واد يا بوجي.. هي صحيح أبلة فاهيتا طلعت إخوان"، وأخرى لصورة "أبلة فاهيتا" وأعلاها عبارة "لا للمحاكمات العسكرية للعرائس المدنيين". وأعلن الإعلامي باسم يوسف على صفحته على "تويتر" تضامنه مع "أبلة فاهيتا"، التي ظهرت للمرة الأولى، في برنامج "البرنامج"، العام الماضي، قائلًا: "راجعين علشان نجيب حق أبلة فاهيتا"، وغرّد الكاتب والخبير الاقتصادي حسن هيكل، متسائلًا عما سيكتبه مدير فرع شركة المحمول صاحبة الإعلان في مصر للشركة الأم في إنجلترا ليبلغهم بما حدث. وعقد خيري رمضان، مقدم برنامج "ممكن"، على قناة سي بي سي، ما يُشبه مناظرة بين "سبايدر"، مقدم البلاغ، و"أبلة فاهيتا"، توعد خلالها الأول بحبس أبلة فاهيتا، كما ظهرت "فاهيتا" مع محمود سعد، مقدم برنامج "آخر النهار"، في مداخلة هاتفية على قناة النهار.