بأحداث مؤلمة للبعض وأخرى مفرحة، حل شهر «أغسطس 2013»، وسط تصاعد وسخونة الأحداث التي وقعت فيه من فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة، مرورًا بمحاولات «المصالحة» بين جماعة الإخوان المسلمين وحكومة الدكتور حازم الببلاوي. ولفترة طويلة ظل الحديث عن المصالحة محط أنظار المحطات الفضائية بين مؤيد ومعارض، ما أدى إلى ظهور مصطلح «الجنس الثالث» أو «المخنثون سياسيًّا» على لسان أحد مقدمي برامج التوك شو في انتقاده لمن يدافع عن «الإخوان» ويدعو لدمجهم من جديد في الحياة السياسية. «المخنثون سياسيًّا» «الجنس الثالث»، كلمة أطلقها الإعلامي إبراهيم عيسى، مقدم برنامج «هنا القاهرة» على فضائية القاهرة والناس، قبل أن يرحل عنها، وكان «عيسى» يقصد بها بعض النشطاء السياسيين والحقوقيين، قائلًا: «المخنثون سياسيًّا دايمًا يعملوا معانا كده لما نيجي نواجه الإرهاب يقولوا فين حق الإرهابي، ولما نواجه عنف الإخوان يقولوا فين حق الإخواني». عيسى واصل هجومه، مضيفًا: «الجماعة دول فكروا نفسهم نشطاء سياسيين وحقوقيين.. ناقص يقولوا ليا إن مبارك ليه الحق إنه يرشح نفسه في الانتخابات القادمة.. وبعدين أنتم بتزايدوا على مين؟ مش برده كان أيام حكم محمد مرسي لما كان القضاء كله في إيده والنائب العام في جيبه حصل مبارك على إخلاء سبيل في بعض القضايا المتهم فيها؟». واختتم كلماته، قائلًا: «القضاء هو اللي بيصدر الأحكام مش أنتم، والقانون يطبق على الكل الإخواني والناشط السياسي، والمحبوسين في قضايا معتادة ولا أنت عايز يا أخويا أنت وهو تضرب القانون بالجزمة، طالما مبارك هو المسجون ولو الإخواني تقول حقه فين؟». «الوثائق السرية للإخوان» كعادة الإعلامي خيري رمضان، مقدم برنامج «ممكن»، على فضائية «سي بي سي»، قال في إحدى حلقاته التي واكبت فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة: «عندي ليكم انفرادات.. لأول مرة أوراق خاصة عن مكتب الإرشاد وتجهيزاته لبعد يوم 30 يونيو ووضع الحكومة الجديدة». «خيري» أضاف: «هوريكم تأثير خيرت الشاطر في المطبخ السياسي المصري، وتصنيف المصريين بالنسبة للإخوان بمعنى أن الشخص اللي من غير الحرية والعدالة بيتكتب في الكشف ده من غيرنا.. يعني مش تبعنا.. مش بس كده معظم الموظفين العاملين بمؤسسة الرئاسة واللي بيقبضوا مرتباتهم من الدولة بينتموا لجماعة الإخوان المسلمين.. كمان مصاريف مكتب الإرشاد اللي كانت بتصرف على التحرير واشتباكات سميراميس». «انتحار مرسي» «ليلة مظلمة وصعبة»، كلمات وصف بها الإعلامي عماد أديب، مقدم برنامج «بهدوووء» على فضائية «سي بي سي»، المشهد في الشارع المصري في أعقاب تظاهرات الإخوان في ميدان رمسيس، اعتراضًا على فض اعتصام رابعة، وقال: «مشروع جماعة الإخوان المسلمين على مدار عام أثبت أنه مشروع إشاعة الفوضى وأن تصبح الحياة لا تطاق». وأضاف: «الإخوان يريدون أن ينساق النظام الجديد لأوامرهم، وهو مشروع ابتزازي قائم على ثلاثة ركائز أساسية، أولها عدم القيام بمسيرات كبيرة وتفتيتها على تظاهرات صغيرة؛ لتشتيت الانتباه، وثانيها محاصرة أقسام الشرطة من خلال جماعات تحمل أسلحة كلاشينكوف، والذي بدوره يؤدي إلى استخدام الأجهزة الأمنية للعنف المضاد تجاههم وتصوير ما يحدث في مصر من قبل الإخوان على غلاف الصحف العالمية بأن النظام الحالي يريق دماء المصريين ويقتل أبناءه وده بيمثل انتحار ليهم زي مرسي لما انتحر سياسيًّا بخطابه عن الشرعية». «اللي عاوزنا يجيلنا» «يا جماعة الناس دي بيكرهونا عمى».. بهذه الجملة استهل الإعلامي عمرو أديب برنامجه «القاهرة اليوم» في وصفه لجماعة الإخوان المسلمين، وتعقيبًا منه على من يدعو للمصالحة. وقال «أديب»، في برنامجه: «هما عصابة بيولعوا في البلد.. لو جه قرار بعودة مرسي تاني يا جماعة ازاي منين ده، إن عرفت إنك بتكرهني عمى وبتكره الأقباط وبتكره الجوامع والقضاء والإعلام والإخوان». وأضاف: «لو الإخوان اتعمل عليهم استفتاء واستطلاع للرأي هياخدوا صفر كبير.. خلاص مفيش مصالحة.. اللي عاوز يتصالح ييجي يتكلم مع رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء، واحنا مبنتكلمش مع جماعة إرهابية خالص». «نسف رابعة» «يا جماعة مش كده» كان ذلك رد فعل فجائي من الإعلامي وائل الإبراشي، مقدم برنامج العاشرة مساء، على «فضائية دريم»، وكان في ضيافته حينها النقيب وائل صلاح، أحد أفراد قوات العمليات الخاصة التي شاركت في فض اعتصام النهضة، والذي قال: «الإخوان كانوا بيعملوا حساب المدرعات وعاوزين يخترقوها بالرصاص وما كانش يهمه لا سديري ولا غيره لمجرد إن هدفهم إن الطلقة تخترق المدرعة زي ما كانوا بيقتلوا الناس في سيناء». ورد الإبراشي، قائلًا: «أنا حابب الناس اللي عاملة جلسة استثنائية في الأممالمتحدة؛ لمناقشة الأوضاع في مصر وتحميل الحكومة الانتقالية إسالة الدماء، لو الكلام ده حصل في دول زي أمريكا وفرنسا وبريطانيا وفي اعتصام بالشكل ده.. كان اتنسف». «مقاطعة المنتجات التركية» وفي محاولة منه لمواجهة ما أسماه بالتدخلات التركية في الشأن المصري، اقترح محمد الأمين رجل الأعمال ومالك قنوات «سي بي سي». وقال: «لا بد من مقاطعة المنتجات التركية وتجميد أصول جماعة الإخوان المسلمين وهناك مؤامرة من أردوغان وحكومته من المعدات والملابس والآلات». وأضاف «ما حدث من مجزرة للجنود المصريين في رفح للمرة الثانية على التوالي الحكومة المصرية سبب رئيسي فيه؛ لأنها لم تتعامل مع تلك الجماعة (الإرهابية).. والشعب المصري قادر على رد الصفعة للحكومة التركية.. أناشد رجال الأعمال المصريين في تركيا أن يسحبوا استثماراتهم لبيان موقفهم مما يحدث من حكومة أردوغان».