تحاول قوات جنوب السودان، اليوم الخميس، الاحتفاظ بموضع قدم في بلدة تشهد معارك ساخنة في صراع يتجه للاتساع ويهدد بتقسيم الدولة الوليدة على أسس عرقية وهو ما دفع دول شرق إفريقيا للقيام بمحاولة للوساطة. وأدت خمسة أيام من القتال بين جنود موالين لنائب الرئيس السابق ريك مشار من قبيلة النوير وقوات رئيس جنوب السودان سلفا كير وهو من قبيلة الدنكا إلى مقتل 500 شخص في الدولة التي قامت منذ عامين فقط بعد انفصالها عن السودان لكن هذه الاضطرابات لم تؤثر على إنتاج النفط. وأضاف أن قتالا دار خلال الليل وصباح اليوم الخميس في بور بولاية جونقلي حيث تخوض قوات حكومية قتالا مع قوات موالية للنائب السابق للرئيس. وقال إن المتمردين يسيطرون على معظم بور. وصرح بأن المنافسة السياسية لا العرقية هي السبب وراء القتال. وتسافر مجموعة من وزراء خارجية عدة دول في شرق افريقيا الى جنوب السودان اليوم الخميس في مسعى لإنهاء القتال المستمر منذ عدة أيام لتكون أول بعثة أجنبية تدخل جوبا منذ تفجر الصراع. وقال وزير الإعلام "القوات المتمردة هاجمت بلدة بور مساء أمس. تمكنت من السيطرة على معظم البلدة. والقوات الحكومية تقاوم." وذكر أن الاشتباكات استمرت خلال الليل وصباح اليوم الخميس. وامتدت المعارك التي بدأت في العاصمة جوبا يوم الأحد إلى بور شمالي العاصمة، أمس الأربعاء. وكانت البلدة التي تقع إلى الشمال من العاصمة شهدت مجزرة عرقية في 1991 الأمر الذي أثار مخاوف من الانزلاق مجددا إلى الصراع بين القبائل. وقال مسؤول الليلة الماضية إن الحكومة فقدت السيطرة هناك. وقال جيش جنوب السودان إنه فقد السيطرة على بلدة بور المضطربة أمس الأربعاء بعد أنباء عن اشتباكات هناك مع مقاتلين. وقال فيليب أقوير المتحدث باسم جيش جنوب السودان: "لا نسيطر على بلدة بور". ولم يذكر مزيدا من التفاصيل. واتهم الرئيس كير نائبه السابق ببدء القتال ومحاولة الانقلاب عليه وهو ما نفاه مشار. لكن كير قال في مؤتمر صحفي إنه مستعد للحوار مع نائبه السابق الذي أقيل في يوليو.