وسط حالة من الحزن والأسى، نعى الزعماء والرؤساء العرب، المناضل والمدافع عن الحرية والحق ضد التمييز العنصري في جنوب إفريقيا، نيلسون مانديلا، رئيس جنوب إفريقيا الذي خرج من المعتقل ليتولى رئاسة جنوب إفريقيا. فقالت رئاسة جمهورية مصر العربية، في بيان لها اليوم الجمعة، أم هناك روابط وثيقة بين مانديلا ومصر وتاريخه بمصر والمصريين. على طريق نضاله من أجل القيم الإنسانية النبيلة، والتي تمثلت في كفاحه ضد التمييز العنصري، ومن أجل الديمقراطية، وتحقيق السلام، والمصالحة الوطنية. وأضاف بيان الرئاسة، إن "زعماء بقامة نيلسون مانديلا وجمال عبد الناصر والآباء الأفارقة المؤسسين للنضال والكفاح الإفريقي من أجل الحرية والاستقلال، سيظلوا أبد الدهر مصدر إلهام للشعوب، ونموذجًا يحتذى للتضحية والفداء في سبيل المبدأ، تحقيقًا للقيم الإنسانية والكرامة الوطنية وتطلعات الشعوب". «ننعي الزعيم الأممي الكبير فقيد شعوب العالم أجمع وزعيم جنوب إفريقيا وفقيد فلسطين الكبير الذي وقف معنا وكان أشجع وأهم رجالات العالم الذين وقفوا معنا»، هكذا علق الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبو مازن، في تصريحات له تعليقًا على وفاة «مانديلا». وبدوره، علق زعيم حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، على وفاة الزعيم الأفريقي قائلاً، "سيرة الزعيم مانديلا في كفاحه ضد الطغاة والمتجبّرين الذين ميزوا بين البشر واستضعفوا طائفة منهم بسبب لونهم وعرقهم، وصمودُه في مواجهة محن السجن والغربة دفاعًا عن المبادئ التي آمن بها، وعفوُه عمن تسببوا في معاناته عقودًا طويلة، بمثابة نبراس يسترشد به عشاق العدل والحق والحرية في أرجاء المعمورة كلها بما في ذلك تونس". «بقلوب مفعمة بالحزن، نقول وداعا لنيلسون مانديلا»، هكذا بدأ الرئيس الإيراني حسن روحاني نعيه ل«مانديلا»، عبر موقع التدوينات المصغرة «تويتر»، مضيفًا "بالتأكيد، سوف يظل إرثه (مانديلا) مصدرا للإلهام والشجاعة لجميع الناس. وفي سياق متصل، أصدرت رئاسة مجلس الوزراء بمصر، بيانًا اليوم، نعت فيه نيلسون مانديلا الذي وصفته، برمزٍ للحرية والتسامح والإخاء الإنساني، الذي كان يجاهد في الكفاح من أجل تحرر بلاده". وبدوره، نعى الدكتور محمد البرادعي، المنسق العام السابق لجبهة الإنقاذ الوطني، في تغريدة عبر موقع التدوينات المصغرة «تويتر»، نيلسون مانديلا رئيس جنوب إفريقيا السابق، اقتبس البرادعي مقولة مانديلا «اجعلوا الحرية تسيطر.. Let freedom reign»، موضحًا أن "الإنسانية فقدت ابنها الأعظم". وقال عبدالمنعم أبوالفتوح، رئيس حزب مصر القوية، عبر موقع التدوينات المصغرة «تويتر»، «مانديلا الزعيم الإنسان بحق لم يقتل ولم يعتقل معارضًا له من شعبه». وفي سياق متصل، قال السيد عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين لتعيديل الدستور، «رحم الله نيلسون مانديلا"، وأضاف عبر موقع التدوينات المصغرة «تويتر»، كان (مانديلا) رمزًا للنضال والحكمة والإنجاز؛ وكان عنوانًا لأفريقيا، ولكنه كان قائدًا عالميًا وواحدًا من معلمي البشرية". ومن جانبه، نعى رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان محمد فايق، نيسلون مانديلا، ووصفه ب«حكيم أفريقيا الكبير» الذي قضى نحبه بعد رحلة كفاح ضد العنصرية البغيضة والاستعمار انتصر فيها؛ ليحقق عزة أفريقيا، وينقلها من عصر العبودية إلى عصر الحرية والمساواة». «إن الذين يرون مانديلا كرجل عاش 95 عاما ينسون أن نصف حياته قد سرق تحت عيون العالم من قبل نظام عنصري»، هكذا نعى مأمون فندي، أستاذ للعلوم السياسية في جامعة جورج تاون الأمريكية. الأميرة السعودية أميرة الطويل، زوجة الأمير الوليد بن طلال، عبر تويتر، «نيلسون مانديلا بطل عظيم، عاش حياة عظيمة، ولمس قلوبا كثيرة، وترك إرثا من الحب والسلام وراءه».