عندما قررت سمية الخشاب أن ترحل من الإسكندرية لتستقر فى القاهرة، لم تكن تحلم بالعمل فى المسرح أو السينما أو التليفزيون، ولكن كان كل حلمها أن تصبح مطربة ويستمع الناس إلى أغانيها، إلا أنها وجدت فرصتها الأولى فى المسرح ثم التليفزيون واختطفتها السينما، وتاه منها حلمها بالغناء، إلى أن قررت استعادته، وطرحت ألبومها الأول «هيحصل إيه» منذ أيام، وسط حالة من الزحام الشديد فى سوق الكاسيت، وهو ما قد يجعل من نجاح سمية الخشاب نجاحا ثمينا يستحق التوقف أمامه. منذ دخولك الوسط الفنى وأنت تعلنين عن مشروعك الغنائى.. لماذا تأخر كل هذا الوقت؟ بصراحة أنا أعتبر نفسى مطربة ضلت طريقها إلى الغناء، لأننى كنت أتخيل أننى سأقدم عملا أو اثنين فى التمثيل وبعدها أتفرغ للغناء، ولكن التمثيل أخذنى وانشغلت عن الغناء، لدرجة أننى كنت قد اتفقت مع بعض شركات الإنتاج واضطررت للاعتذار لها. هل هذا التأخير أفادك أم أضر بمشروعك الغنائى؟ أعتقد أننى استفدت لعدة أسباب أهمها أننى حصلت على وقت كاف للإعداد للألبوم الأول وللعلم أنا سجلت عددا كبيرا من الأغانى لاختار منها أغانى الألبوم،كما أننى أصبحت أكثر نضجا على المستوى الفنى وما حققته من تواجد وشهرة فى السينما كان دافعا لأن أوفق بشكل أكثر فى اختياراتى الغنائية، بمعنى أننى لو كنت بدأت الغناء قبل التمثيل كان من الممكن أن أقدم أغانى عادية وأغامر بأى أغنية، ولكن الآن لدى جمهورى ولدى مستوى من النجاح الذى حققته كممثلة يمثل الحد الأدنى بالنسبة لى فى الغناء، ولابد أن أقدم أغانى لا تقل فى مستواها الفنى عن أعمالى السينمائية. ولكن عملك بالغناء قد يشغلك عن السينما والتليفزيون؟ أعتقد أننى لن أتأثر كثيرا لسبب مهم هو أننى مقلة فى أعمالى بشكل عام سواء سينمائيا أو تليفزيونيا ولدى الوقت للغناء. لماذا اخترت هذا الموعد لطرح ألبومك فى ظل زحام شديد فى سوق الكاسيت؟ ألبومى تأجل كثيرا، وكان جاهزا للطرح منذ الصيف الماضى، ولكن الظروف السياسية والحرب على غزة، ثم انشغالى ببعض الأعمال الفنية اضطرتنى لتأجيل الألبوم أكثر من مرة، وكان لابد أن يتم طرحه، فضلا عن أن المسئول عن تحديد الموعد هو شركة «بلاتينيوم ريكورد» التى تملك حقوق توزيع الألبوم. ولكن طرح ألبومك أمام ألبومات أنغام وشيرين وغيرهما مغامرة؟ كل واحد يأخذ نصيبه وأنا قلت أطرح الألبوم لأنه لابد من طرحه، بغض النظر عن الألبومات الموجودة فى السوق فى هذه الفترة والأهم أن النجاح مرتبط بالرزق، أى أننى قررت أن أطرح الألبوم ورزقى على الله، ولا أخشى من منافسة أنغام أو شيرين، لأننى أقدم موسيقى جيدة وأفكارا جديدة والعمل الفنى الجيد يفرض نفسه ويحفر لنفسه مكانا وسط كل الموجودين. هناك بعض الممثلات اتجهن للغناء منهن لقاء سويدان ومنة فضالى.. فهل اتجاهك للغناء فى هذه الفترة يمكن أن يصنف ضمن هذه الظاهرة؟ كل مجال فى الفن يعتمد على الموهبة وإذا كانت الموهبة موجودة لدى أى ممثلة فلا مانع من أن تتجه إلى الغناء، وإن كنت أعتقد أننى خارج هذه الظاهرة لأسباب واضحة جدا، أولها أننى عضوة بنقابة الموسيقيين قبل عضويتى فى نقابة المهن التمثيلية إلى جانب أن دراستى بالأساس كانت بالكونسرفتوار ، كما أن لى تجارب منذ سنوات مع ملحنين وشعراء كبار أمثال حلمى بكر، فغنائى ليس نزوة ولكنه مشروعى الأساسى وحلم حياتى. بالمناسبة.. لماذا جاء ألبومك خاليا من الأغانى التى سبق وأعلنت عنها وخصوصا الألحان التى قدمها لك حلمى بكر؟ كما قلت لك لدى أغانى كثيرة لم أضمها للألبوم وبالتحديد الأغانى التى سجلتها منذ فترة ومنها أغنية من ألحان الموسيقار حلمى بكر والشاعر سمير الطائر إلى جانب أغان أخرى قد لا تنتظر ألبومى القادم وسأطرحها فى صورة أغانى سنجل. تعاونت فى ألبومك مع أسماء كبيرة فى سوق الكاسيت.. هل يرجع ذلك لحرصك على ضمان نجاح الألبوم والبعد عن المغامرة؟ بصراحة لم تكن اختياراتى للأغانى بناء على أسماء صناعها ولكن على أساس إحساسى بها والفكرة التى تحملها الأغنية والجملة اللحنية التى تعتمد عليها ولو وجدت أغنية لدى شاعر أو ملحن مغمور وبها إحساس وفكرة مبتكرة لن أتردد فى أن أحصل عليها وقد اختارها هيد للألبوم، وبالمناسبة تعاونت مع شاعر جديد فى ألبومى اسمه أحمد السيد هلال، إلى جانب الأسماء المعروفة وليد سعد ومحمد يحيى ومحمد رحيم ومحمد رفاعى. ألبومك يتضمن أغنية خليجية.. فهل هذا بناء على طلب الشركة الموزعة للألبوم؟ الشركة لم تتدخل فى اختيارى لأى أغنية، وقصة هذه الأغنية بدأت مع رغبتى فى أن يشاركنى الجمهور الخليجى فى فرحتى بالألبوم وبالمصادفة اتصلت بالشاعر أحمد العلوى وقلت له عايزة أغنية يكون مطلعها «كلن بعقله راضى» لأننى كنت قد وضعت الجملة اللحنية لهذه الجملة وبالفعل كتبت الأغنية ولحنتها. إذن أنت ملحنة؟ بصراحة هذه الأغنية وضعت لها الجملة اللحنية وساعدنى الموزع مدحت خميس فى ظهورها بشكل نهائى ولكن أنا بالفعل ملحنة ولدى عدد كبير من الأغانى وضعت لها ألحانا وسأطرحها فى ألبوماتى القادمة. إذن يمكنك أن تعطى مطربة أخرى لحنا من ألحانك؟ أتمنى ذلك، ولو أعجبت أى مطربة بأغنية من ألحانى سأهديها لها. صورت أغنيتك الأولى «عايزاك كده» فى لبنان مع مخرج لبنانى.. لماذا لم تكن فى مصر؟ عندما فكرت فى تصوير أغانى الألبوم، كان هناك اتفاق مع مخرج مصرى معروف ولكنه كان مشغولا جدا، فقررت أن أتعاون مع المخرج يحيى سعادة، وسافرت إلى بيروت وسمعت معه الأغانى وهو الذى اختار الأغانى التى صورتها وهى أغنية «عايزاك كده» و«كلنا بعقله راضى» وهو أيضا الذى اختار فكرة التصوير فى لبنان. كنا نتوقع أن يكون أول فيديو كليب يحمل لونا دراميا تبرز فيه خبراتك كممثلة؟ فضلت أن يكون الفيديو كليب الأول بسيطا وغير مستفز للناس وللنقاد، لأننى كنت خائفة جدا من النقد وخصوصا فى الكليب. وماذا عن تصويرك للأغنية الخليجية؟ صورتها فى قصر بمنطقة الجميزة فى لبنان، وسيتم عرضها خلال عيد الفطر القادم، وبالمناسبة سأصور باقى أغانى الألبوم وستكون فى مصر ومع مخرجين مصريين.