دخل برنامج القراءة للأطفال عامه الثالث على التوالي، بمشاركة العديد من المدارس الجديدة، وهو برنامج إقليمي يقدمه المجلس الثقافي البريطاني بالتعاون مع أحد البنوك إلى المدارس الحكومية الابتدائية. وأقيم الاحتفال ببلوغ البرنامج عامة الثالث، اليوم الاثنين، بمقر المجلس الثقافي البريطاني بمصر الجديدة، وحضرته الدكتورة سميرة بكر، مستشار اللغة الإنجليزية بوزارة التربية والتعليم، وعدد من مدرسي اللغة الإنجليزيّة العاملين بالمدارس المصرية المشاركة في البرنامج، والتي يبلغ عددهم 18 مدرسة، بالإضافة إلى أطفال من المدارس المشتركة. وذكر بيان للمجلس الثقافي البريطاني أن "حفل إطلاق البرنامج لهذا العام شهد سردًا للقصص الممتعة التي شارك وتفاعل معها الأطفال والحاضرون من خلال الاستماع إلى مختارات من مجموعة الروايات والكتب الخاصة، وكذلك استفاد مدرّسو اللغة الإنجليزية من سلسلة ورش العمل التي تم تنظيمها حول رواية القصص واستراتيجيّات الكتابة لمعلمي المدارس المشاركة بالبرنامج". وذكر مارك ستيفنز، مدير المجلس الثقافي البريطاني في مصر: "يسرنا أن نطلق البرنامج للموسم الثالث على التوالي، خاصةً أنّ الأطفال حاليًّا لا يعتبرون القراءة شيئًا ممتعًا بل يستخدمونها للأغراض الأكاديميّة والدراسيّة فقط، ويفضّلون تمضية أوقات الفراغ في مشاهدة التليفزيون أو اللعب على الكومبيوتر، في حين أن الدراسات تشير إلى أن الأطفال الذين يقرءون باستمرار يكون أداؤهم الدراسيّ أفضل من غيرهم، لذا نأمل في تشجيع الأطفال وعائلاتهم على تنمية حبّ المطالعة؛ لضمان مستقبل مشرق من خلال برنامج". وأشار "ستيفنز" إلى أن المجلس الثقافي البريطاني قام بتطوير البرنامج الذي وصل إلى أكثر من 35 ألف طفل في منطقة الخليج خلال العامين الماضيين. ويهدف البرنامج إلى تشجيع الأطفال على ممارسة القراءة كنشاط ترفيهي داخل الفصول وخارجها كما يسعى إلى العمل مع أكبر عدد من الأطفال والمعلمين في المدارس. وشارك ما يزيد عن 3000 طفل مصري في هذا البرنامج الذي يعمل على توزيع كتب ملوّنة وشيّقة مقدّمة من المملكة المتّحدة، كذلك يساعد المدرّسين على وضع خطط عمل للدروس التي يقومون بتدريسها بالإضافة إلى تزويدهم بالوسائل التربويّة المناسبة وتأمين التدريب لهم، وينظّم البرنامج أربعة مسابقات وأنشطة مجتمعية سنويًّا للجمهور، كما ينضم إليه ست مدارس جديدة كلّ عام.