في إطار المبادرة التي أطلقها التحالف الشعبي لدعم الشرعية، أمس السبت؛ لإجراء حوار مع القوى السياسية لإنهاء الأزمة السياسية الراهنة، قال الدكتور سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط، إن انعدام قدرة جماعة الإخوان المسلمين على حشد أنصارها في الشوارع الآن؛ أدى إلى إطلاقها مبادرة الصلح أمس. وأضاف غطاس، في مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح أون"، على فضائية "أون تي في لايف"، اليوم الأحد، أن هناك أصواتا داخل الحكومة الحالية وبين مستشاري الرئيس عدلي منصور تنادي بقبول المصالحة، وهذا ما يتطابق مع ما تحاول تطبيقه الولاياتالمتحدةالأمريكية بالتخلي عن الدكتور محمد مرسي، الرئيس المعزول، والإبقاء على الجماعة وإنقاذها حتى يتم دمجها في الحياة السياسية. كما أشار غطاس إلى ضرورة عدم قبول ما وصفه ب"التكتيكات" الجديدة لجماعة الإخوان المسلمين والتي تسعى من خلالها إلى الحفاظ على هيكلها. كان التحالف الوطني لدعم «الشرعية»، قد أطلق مبادرة للخروج من الأزمة السياسية، وحدد في مؤتمر صحفي أمس السبت محاور رئيسية لإنهاء الأزمة تتلخص في دعمه لثورة الشعب الرافضة للانقلاب، على حد وصف التحالف، والمطالبة بعودة الشرعية الدستورية بمشاركة كافة الأطراف السياسية ودون احتكار طرف للعملية السياسية دون غيره، وعودة البلاد إلى المسار الديمقراطي. ووفق البيان الصادر عن التحالف، فإنه يرحب بأي جهود جادة ومخلصة تستهدف الوصول إلى حوار سياسي جاد يخرج بمصر من أزمتها ويحقق مصلحة البلاد شريطة اعتماد عودة الشرعية الدستورية والقصاص للشهداء أساسًا للحوار.