يضع وزير الثقافة الدكتور محمد صابر عرب، ورئيس هيئة قناة السويس الفريق مهاب مميش، حجر الأساس لمتحف قناة السويس بالإسماعيلية، بحضور وزير الآثار الدكتور محمد إبراهيم، ورئيس جمعية أصدقاء قناة السويس بباريس أرنورامييردي فورتانيير، الأحد القادم، وهو نفس التاريخ الذي سجلته كتابات المؤرخين لحفل افتتاح قناة السويس 17 في نوفمبر 1869. وقد تم اختيار مكان المتحف في نفس القصر الإداري للشركة القديمة لقناة السويس قبل التأميم، وهو مبنى يعود إلى القرن التاسع عشر، ويعتبر تحفة معمارية نادرة في الشرق الأوسط. وأكد عرب أن وزارة الثقافة ستشارك في المشروع بخبراتها في مجالات الترميم والأرشيف، خاصة أنه يأمل في أن يصبح المتحف منارة للإشعاع الحضاري والثقافي في منطقة قناة السويس. وأضاف أنه على الرغم من الأوضاع السياسية والاقتصادية، فإن مصر لا تهمل الثقافة، وأن مؤسسات الدولة الناجحة مثل هيئة قناة السويس ووزارة الثقافة تتعاونان معًا من أجل تنفيذ واحد من أكبر المشاريع الثقافية في مصر في السنوات الأخيرة. ومن جانبه، قال الفريق مهاب مميش: "إننا نسعى لتحويل منطقة قناة السويس إلى منطقة اقتصادية كبرى لا يغفل فيها دور وزارة الثقافة وأثر التاريخ". وقال منسق عام مشروع متحف قناة السويس بين مصر وفرنسا الدكتور أحمد يوسف: إن هيئة قناة السويس ووزارتا الثقافة والآثار بالقاهرة عملوا معًا من أجل إنقاذ المبنى الذي كان آيلا للسقوط بعد أن احتله الحزب الوطني القديم لأكثر من 30 عامًا. وأضاف أن وزير الثقافة انتزع من رئيس الوزراء قرارًا بتخصيص المبنى التاريخي بمشروع المتحف بعد أن كادت تخطفه جهات عدة لاستغلاله في مشاريع أخرى. وأشار إلى أن الفريق مهاب مميش يريد أن يجعل من المتحف ليس فقط مجرد وعاء للكتب والمحتويات، وإنما قاطرة للسياحة والثقافة في كل منطقة قناة السويس، ولذلك كانت رحلته مؤخرًا إلى فرنسا من أجل أن تدعم فرنسا الجهود الفنية والثقافية والعلمية والأرشيفية في مشروع المتحف. ولفت إلى أن جمعية أصدقاء قناة السويس بقيادة أرنورامييردي فورتانيير وضعت كل إمكانياتها من أجل إنجاح المشروع، وذلك عن طريق طلب خبراء من فرنسا في مجالات الترميم والتدريب والأرشيف والعرض المتحفي. وقال يوسف: إن الفريق مميش شكل فريق عمل سريع وفعال من أجل تنفيذ المشروع بسرعة ووضعه في خدمة المنظومة التعليمية والثقافية والسياحية لمنطقة قناة السويس. ويحضر حفل وضع حجر الأساس وفود من مكتبة الإسكندرية والمعهد الفرنسي للآثار الشرقيةبالقاهرة والمجمع العلمي المصري وكذلك من بورسعيد والسويس وجهات علمية مصرية وفرنسية أخرى.