التقى الدكتور أحمد جلال، وزير المالية، أمس الأربعاء، مع السيدة إنجر أندرسون نائبة رئيس البنك الدولى لشئون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والتي تزور القاهرة حاليا، على رأس الوفد من خبراء البنك الدولي، وهى تعتبر الزيارة الأعلى مستوى التى يقوم بها مسئول بالبنك الدولى منذ ثورة 30 يونيو. وأكد الوزير وجود تنسيق مستمر مع البنك الدولى، للمساهمة فى الإسراع بتنفيذ خطة الحكومة المصرية، لتحقيق العدالة الاجتماعية، والتي تتضمن تطبيق برامج محددة مثل برنامج الدعم النقدى الذى يستهدف الفقراء والفئات الأقل دخلاً، بالإضافة إلى الاستفادة من الخبرات الفنية للبنك الدولي لدعم توجه الحكومة لتطبيق برنامج جذب القطاع غير الرسمى، الذى يعمل به نحو 47% من المشتغلين فى مصر، ليعمل تحت مظلة الاقتصاد الرسمى. وأوضح جلال أن ذلك سوف يساهم فى رفع كفاءة برامج الاستثمار الحكومية، لتحقيق أكبر عائد اقتصادى واجتماعى من هذه الاستثمارات، وكذلك إعداد دراسات قطاعية متخصصة، لتقييم بعض المجالات المهمة المرتبطة بالإنفاق العام، وذلك بالإضافة إلى المشروعات الأخرى التى يسهم في تمويلها البنك الدولى بمصر حاليا، والتى يصل حجم تمويلها لنحو 4.6 مليار دولار من بينها 3.3 مليار دولار لم يتم استخدامها حتى الآن. وأشار إلى أن مصر تسعى إلى إرساء علاقات جيدة مع المؤسسات الدولية بما يحقق صالح الاقتصاد المصرى وفى المجالات ذات الأولوية بالنسبة للحكومة، مؤكدا أن الحكومة تستهدف تطبيق برامج إصلاحية لوضع الاقتصاد فى المسار السليم، وفي ذات الوقت تحقق نتائج سريعة وملموسة لتحسين مستوى معيشة المواطنين. من جانبها، أكدت إنجر أندرسون، نائبة رئيس البنك الدولى لشئون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، اهتمام وحرص مجلس إدارة البنك الدولى على وجود علاقات وثيقة مع مصر ومساندتها لتجاوز صعوبات المرحلة الراهنة، مؤكدة أن الحكومة المصرية لديها خطة اقتصادية واضحة وشاملة وتعلم ما تحتاج إليه لتحسين الأداء الاقتصادى وتحقيق العدالة الاجتماعية.