"عروس البحر لا وجود لها"، هكذا صرح الدكتور خالد الحسني القائم السابق بأعمال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية، مؤكدا أن ما تم العثور عليه على شواطئ مدينة سفاجا بالبحر الأحمر، هو حيوان يدعى «الحردون». وأضاف «الحسني» في تصريحات ل«بوابة الشروق»، اليوم الأربعاء، أن حيوان الحردون من الناحية التشريحية له وجه قريب من وجه الإنسان وهو سلالة نادرة جدا قادمة من جنوب أوروبا وتسللت للشواطئ المصرية عبر حوض البحر المتوسط، مضيفاً «المصريون اعتادوا إطلاق عروس البحر على هذا الحيوان». ربما أعادت واقعة العثور على «الحردون» للأذهان ما تداولته الأساطير القديمة حول حوريات البحر، والتي صورتها القصص على هيئة كائنات تجمع بين صفات البشر والأسماك. على جانب آخر، نفت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكية عبر شبكة سكاي نيوز في يوليو الماضي، وجود ما يُعرف ب«عروس البحر»، والتي تصورها الأساطير على أنها كائن له النصف العلوي لامرأة والنصف السلفي لسمكة مشيرة الى أن السؤال عن وجود عروس البحر من الممكن طرحه على الفلاسفة . عروس البحر في الأساطير عروس البحر هي كائن أسطوري اشتهرت في ثقافات عديدة في أوروبا وإفريقيا وآسيا، وظهرت لأول مرة في قصص آشور حين قامت الإلهة أتارجاتس بتحويل نفسها لهذه الهيئة، بعد إحساسها بالذنب على قتل حبيبها الإنسان عن طريق الخطأ. عروس البحر في العصور المختلفة صورت الحكايات عروس البحر على أنها قادرة على التنفس والعيش تحت الماء والتزاوج مثل البشر، فيما ذاعت في أواخر القرن السادس عشر قصة البحار الفرنسي كاميرون إليدونيالديزو الذي صادف قبالة سواحل إحدى جزر قبرص حورية تعوم في الماء فقام بقذف شباكه نحوها واستطاع اصطيادها، ففتن بجمالها وخبأها عن الناس واتخذها خليلة له، وأنجب منها 7 أبناء قبل أن يقوم بقتلها خوفاً من أن يظفر بها غيره بعد موته. عروس البحر في أذهان الصغار والكبار عبر «والت ديزني» ارتبطت صورة عروسة البحر في أذهان الصغار والكبار من خلال شركة والت ديزني التي أنتجت فيلما من الرسوم المتحركة عام 1989 بواسطة والت ديزني بيكتشر مستوحى من قصة «هانز كريستيان اندرسون» حول عروس البحر أو عروسة البحر الصغيرة اريل، وقد حقق هذا الفيلم رواجا تجاريا في الولاياتالمتحدة من خلال أرباح وصلت إلى 111 مليون دولار و99 مليون دولار حول العالم، وأدت تلك النوعية من الأفلام الى الصعود من جديد بعد أن سقطت في بداية الثمانينات.