هدد الأنبا بولا، ممثل الكنيسة الأرثوذكسية بلجنة الخمسين، بالانسحاب من أعمال لجنة تعديل الدستور، خلال اجتماعها العام المغلق اليوم الأربعاء، اعتراضا على الصياغات التي انتهت إليها اللجنة بشأن مواد الهوية، وفي مقدمتها الإصرار على وضع تفسير لمبادئ الشريعة الإسلامية فى ديباجة الدستور. وقال بول، في تصريحات صحفية، على هامش اجتماع اليوم الأربعاء، إن ممثلي الكنيسة لم يكونوا جزءا من الاتفاق الذى تم بين ممثلى الأزهر وحزب النور حول مواد الهوية، مشددا على رفضه وضع تفسير لكلمة مبادئ الشريعة فى ديباجة الدستور، لافتا إلى أن هذا الاتفاق أو التوافق "فرض علينا دون مناقشتنا". وأكد الأنبا بولا أن قرار الانسحاب سيكون نهائيا إذا تم تجاهل مطلبه بعدم النص على تفسير الشريعة مطلقا في الدستور، واصفا الباب الأول بأنه سلفى، قائلا: "لقد تم قهرنا وليس لنا علاقة به ولن نكمل إذا تم وضع تفسير للمبادئ فى الديباجة". وقالت مصادر مطلعة داخل الاجتماع: إن جميع ممثلى الكنيسة قد وافقوا على المادة الثانية كما هى دون أى إضافة بعد أن أعلن مفتى الجمهورية الدكتور شوقى علام موافقته على نص المادة، في الوقت الذي لم تناقش المادة 219 على وجه الإطلاق داخل الجلسة. وقال محمد سلماوى، المتحدث الرسمى للجنة، إن جلسات التوافق التى تعقد بين عدد من أطراف الخمسين الهدف منها تسهيل مهمة اللجنة، مؤكدا أن المادة 219 لم تقر ولم تناقش داخل لجنة الخمسين.