يبدأ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، زيارة إلى مصر يوم الأحد المقبل، في أول زيارة له منذ عزل الرئيس محمد مرسي، بعد احتجاجات شعبية حاشدة مطالبة بتنحيته، وتستمر زيارة «كيري» لمصر بضع ساعات. وتدهورت العلاقات بين مصر والولاياتالمتحدة منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، الذي انتخب العام الماضي. وفي مؤشر على التوتر القائم بين البلدين، قالت الولاياتالمتحدة في التاسع من أكتوبر: إنها ستعلق تسليم دبابات وطائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر وصواريخ، فضلًا عن مساعدات نقدية قيمتها 260 مليون دولار لمصر، حتى يتم إحراز تقدم في مسار التحول الديمقراطي واحترام حقوق الإنسان. ويصل «كيري» قبل يوم من محاكمة «مرسي» و14 آخرين من قيادات جماعة الإخوان، في اتهامات بالتحريض على العنف. ووضع عزل «مرسي»، الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في مأزق فيما يتعلق بالتعامل مع مصر الحليف الاستراتيجي منذ فترة طويلة، فهو من ناحية يريد الإبقاء على العلاقات مع الدولة التي تربطها معاهدة سلام مع إسرائيل، وتسيطر على قناة السويس الممر المائي الذي يربط آسيا بأوروبا. ومن ناحية أخرى، لا يرغب «أوباما»، في أن ينظر إليه باعتباره يقبل بالإطاحة برئيس منتخب حتى وإن كان إسلاميًّا من جماعة الإخوان، التي أصبحت واشنطن تنظر إليها كجماعة غير فعالة خلال فترة حكم مرسي المضطربة.