حثت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الولاياتالمتحدة على السعي لاستعادة ثقة الاتحاد الأوربي بعد "انكشاف التجسس الأمريكي المزعوم" في دول أوروبية. وقالت ميركل "ليس من شيم الأصدقاء التجسس على بعضهم البعض". وصرحت ميركل عقب وصولها الى اجتماع قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل "نحن بحاجة إلى الثقة بين الحلفاء والشركاء، ويجب استعادة هذه الثقة". وقالت إنها أوصلت الرسالة إلى الرئيس باراك أوباما حين تحدثا هاتفيا الأربعاء. وتهدد قضية التجسس بأن تطغى على مناقشة قضايا النمو الاقتصادي والهجرة في القمة، وطالبت ميركيل بتوضيح تام للموضوع الذي اثارته وسائل الإعلام الألمانية. وأكد الوفد الألماني أن ميركيل التقت الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لفترة وجيزة من أجل مناقشة الموضوع معه، وأن الأخير عبر عن قلقه من احتمال أن تكون المحادثات الهاتفية لملايين الفرنسيين قد تعرضت للتنصت. ويسود القلق من إمكانية أن تؤدي القضية إلى شل المحادثات بين الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي حول التوصل لاتفاقية للتجارة الحرة. "غير مقبول" وفي تطور منفصل نشرت المجلة الأسبوعية الإيطالية "ليسبريسو" تقريرا يفيد بأن الولاياتالمتحدة وبريطانيا تجسستا على اتصالات الانترنت والاتصالات التلفونية في إيطاليا. ونسبت المعلومات الى متعاقد الاستخبارات الأمريكية السابق إدوارد سنودن. ووصف رئيس الوزراء الإيطالي إنريكو ليتا عمليات التجسس بأنها "غير مفهومة وغير مقبولة". في هذه الأثناء أفادت صحيفة الغارديان البريطانية أن وكالة الأمن القومي الأمريكية راقبت هواتف 35 زعيما عالميا، ونسبت الصحيفة المعلومات إلى سنودن. وقال رئيس الوزراء الهولندي مار روتيإن إن التجسس على هاتف ميركل قضية خطيرة ، وأنه سيقدم لها كل الدعم، وكذلك فعل رئيس وزراء فنلندا جيركي كتينين. وكانت وزارة الخارجية الألمانية قد استدعت السفير الأمريكي في برلين على خلفية قضية التجسس المزعوم، وطلبت أجوبة واضحة من واشنطن. وعلقت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مادلين أولبرايت على القضية قائلة إن الموضوع ليس مفاجئا، وإن الدول تتجسس على بعضها. قضايا المؤتمر وستركز قمة بروكسل على النمو الاقتصادي الأوروبي الهش. وسيطالب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بتخفيف القيود على الأعمال التجارية في دول الاتحاد. كذلك سيجري نقاش موضوع "الاقتصاد الرقمي" في المؤتمر.