قال رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، عصام دربالة، إن التخوفات من عودة الجماعة إلى حمل السلاح واللجوء إلى العنف، «تخوفات لا أساس لها من الصحة ولا دليل عليها من الواقع»، مشيرا إلى أن الجماعة مرت بالعديد من الاختبارات منذ المراجعات التى قامت بها ولم تعد إلى العنف من وقتها. وأضاف دربالة، فى حواره مع بوابة الجماعة الإسلامية، أمس، أن تصريحات «عاصم عبدالماجد، عضو مجلس شورى الجماعة، التى أطلقها قبل 30 يونيو، والتى تشير إلى استخدام العنف ضد معارضى محمد مرسى، لم تقرها الجماعة ولم تأمر بها»، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أن عبدالماجد أكد من أعلى منصة رابعة العدوية عقب عزل مرسى، على الالتزام بالسلمية وعدم الصدام مع القوات المسلحة. وأكد دربالة على وجود فوارق بين رؤية ومواقف الجماعة الاسلامية ورؤية ومواقف جماعة الإخوان، سواء قبل 30 يونيو أو بعدها، مشيرا إلى أن الجماعة دخلت الانتخابات البرلمانية بعيدا عن الإخوان، وقررت دعم عبدالمنعم أبوالفتوح فى الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية. وتابع «أكدنا دعم كل من يرفع راية المشروع الإسلامى الثورى الوسطى، وإذا أخطأ أحدهم نصحناه، وإذا أصر على الخطأ عارضناه سلميا، وسعينا مع غيرنا لتقديم البديل عنه، وكنا نرى أن الانتقال الآمن لمصر إلى المستقبل يتمثل فى إجراء انتخابات برلمانية، يمكن من خلالها وجود أغلبية معارضة للإخوان، نظرا لتدهور شعبيتهم ما يسمح بعلاج المشكلات التى ظهرت فى فترة حكمهم».