قال مدير إدارة الشرق الأوسط في صندوق النقد الدولي، مسعود أحمد، إن "الصندوق ملتزم بدعم مصر وشعبها خلال المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد". وأضاف أحمد، في مقابلة خاصة مع قناة «سكاي نيوز» الإخبارية، أمس الجمعة، أن "الصندوق عمل بكثافة مع الحكومات المصرية منذ ثورة 25 يناير 2011، ونعمل مع السلطة الحالية في مصر"، لافتا إلى أن "صندوق النقد يخطط لإرسال فريق خاص للعمل في مصر على بعض الأمور الاقتصادية الملحة مع الحكومة حين تكون مستعدة لذلك". واعتبر المسؤول بصندوق النقد، أن "الاضطرابات السياسية التي أعقبت الربيع العربي عام 2011، لا تزال تهيمن على النشاط الاقتصادي وعلى آفاق المستقبل القريب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، مشيرا إلى أن "آفاق المستقبل في المنطقة في عام 2013 تبدو ملبدة بالضبابية وعرضة لمخاطر متعددة، أكثرها مخاطر محلية الطابع ترتبط بالاستقرار السياسي". وتابع: "الأرقام المتعلقة بانخفاض النمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تتأثر بالدول المصدرة للنفط التي تراجع إنتاجها هذا العام، لكن بصورة عامة الدول المصدرة للنفط تعوض تراجع إنتاجها بقطاعات أخرى حيث يتم خلق فرص عمل جديدة". كما أوضح مسعود أحمد، أن "التوتر السياسي في المنطقة يؤثر سلبا على القطاعين الخاص والعام الذي لا يركز على الإصلاحات الهيكلية، بسبب الحكومات التي لا تخطط لإصلاحات على المدى الطويل".