نفذت الجماعات الإرهابية فى شمال سيناء، خلال يومى أمس وأمس الأول (الخميس والأربعاء) 11 عملية طاشت أغلبها وأسفر القليل منها عن خسائر فى صفوف الأمن فى مناطق مختلفة بالمحافظة، وذلك بعد يوم واحد من حملة أمنية موسعة شاركت فيها المروحيات والآليات المدرعة، وضبط خلالها مخزن سلاح متنوع المحتويات فى ضربة قوية لهذه الجماعات المسلحة، التى أرادت توصيل رسالة فى اليوم التالى بقدرتها على استئناف الهجمات بكثافة وأنواع مختلفة من الأسلحة وفى أماكن مختلفة ومتباعدة. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط خبرا عن قناة «النيل للأخبار» أكدت فيه استشهاد 4 مجندين وإصابة 5 آخرين، فى انفجار سيارة مفخخة فى كمين الريسة جنوبالعريش، فجر أمس الخميس. وشهد يوم الأربعاء 9 تفجيرات بدأت بمبنى شئون البدو التابع للمخابرات الحربية فى رفح، وهو خالٍ من الأفراد حاليا، وعثرت الأجهزة المتخصصة بعد تمشيط موقع الانفجار على عبوتين ناسفتين لم تنفجرا فى المبنى الأمنى المهجور، وتبين من فحصهما أنهما متصلتان بشرائح محمول فلسطينية، وتم التعامل معهما، وإبطال مفعولهما بعد قطع الاتصالات الأرضية والمحمول عن مدن شمال سيناء لعدم تفجير العبوتين. وتعرضت قافلة أمنية قرب قرية العبيدات على طريق «العريش الشيخ زويد» لهجوم مسلح دون وقوع إصابات، كما هاجم مسلحون آلية عسكرية على طريق مطار العريش بعيارات نارية دون تسجيل أى خسائر بشرية، وهاجم مسلحون ارتكاز الجيش المخصص لحماية مقر إذاعة شمال سيناء بضاحية المساعيد غرب العريش دون الإبلاغ عن وقوع ضحايا أو مصابين. وأطلق المسلحون الرصاص على ارتكاز حرس الحدود عند ساحل ضاحية المساعيد، وفجر مسلحون عبوة ناسفة أثناء مرور شاحنة ثقيلة تستخدم فى نقل المدرعات قرب قرية السادات غرب رفح دون وقوع إصابات، كما أصيب 4 جنود فى انفجار عبوة ناسفة قرب آلية عسكرية فى مدينة رفح، ونقلوا للمستشفى العسكرى بالعريش. وأيضا أطلق مسلحون قذيفة آر بى جى فى اتجاه مقر المخابرات فى رفح دون حدوث إصابات، وفجر آخرون عبوة ناسفة فى أثناء مرور موكب مساعد قائد الجيش الثالث الميدانى، اللواء سيد عبدالكريم، مما أسفر عن إصابته وثلاثة مجندين بإصابات طفيفة، وقامت قوات الأمن بعمليات تمشيط واسعة النطاق بحثا عن الجناة. جاء ذلك بينما نشرت جماعة «أنصار بيت المقدس» بيانا عبر المواقع الجهادية على شبكة الإنترنت، تبنت فيه الهجوم الانتحارى على مقر مديرية أمن جنوبسيناء، موضحة أنه «قام بالعملية أسد من أسود الاستشهاديين من أنصار بيت المقدس، استطاع بعون الله أن يتخطى بسيارته المفخخة، ثلاث حواجز أمنية للتفتيش، ثم نجح فى اختراق طاقم حراسة المبنى، والدخول فى أسفل المبنى فى المكان المناسب ثم كبر وفجر». وقطعت أجهزة الأمن جميع الاتصالات الهاتفية وخدمات الإنترنت عن عموم محافظة شمال سيناء لساعات طويلة، ثم أعيدت الخدمة فى الفترة الليلية مما أحدث ارتباكا فى عمل البنوك ومكاتب البريد وبعض المصالح الحكومية. وقد واصلت أجهزة الأمن عقد الاجتماعات لاستعراض آخر نتائج العمليات والمستجدات من خلال المعلومات الجديدة عن مواقع اختباء المسلحين، ورجحت مصادر أمنية أن الفترة المقبلة قد تشهد قصفا عنيفا بالمروحيات لمناطق بؤر المسلحين، بعد أن تم تحذير السكان الأبرياء بعدم الوجود فى المناطق الخطرة، والإبلاغ عن المسلحين فور رصدهم، بعدما رصدت القوات قيام المسلحين بإنشاء خنادق للاختباء وسط السكان خلال شن الحملات الأمنية.
