فشلت جلسة صلح عرفية بين أقباط ومسلمين بقرية عزبة زكريا بالمنيا، كانت قد أقيمت بسبب تعدي شاب قبطي على فتاة مسلمة، والتي عقدت بالقرية وبحضور ممثلين عن الجهات الأمنية ورؤوس العائلات. وذكر بيان الأنبا مكاريوس، الأسقف العام بمطرانية الأقباط بالمنيا، اليوم الاثنين، والذي تم نشرة على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، لليوم الثاني على التوالي، أن الأقباط يعيشون في مرحلة خطيرة داخل قرية عزبة زكريا، وأن هناك ميكروفونات تجوب القرية تطالب بالانتقام منهم، وبخاصة بعد أن فشل الصلح، وطالب أهل الفتاة بطرد الشاب القبطي وأسرته من القرية بعد تعديه على فتاة مسلمة مستغلا مرضها النفسي. بينما قال محمود حسين أحمد، من أهالي القرية، أنه كان ضمن لجنة المصالحة، وأن الحضور راعوا الظروف للأسرة المسلمة بعد أن تعرضت الفتاة للاعتداء من قبل الشاب القبطي، وأن هذه القضية في عرف الصعيد لا يمحوها إلا الدم، فتقرر أن يهجر الشاب وأسرته القرية، وذلك للحفاظ عليهم من أي محاولات انتقامية للشرف، أو خوفًا من استمرار الاستفزازات التي ستحول الصراع بين العائلتين إلى صراع بين طرفين، وبخاصة بعد أن اغتاظ شباب القرية المسلمين من رفض الأقباط شروط الصلح، والتي اعتبروها مجحفة، وقيام الأمن بالتحفظ على الشاب المتهم وأشقائه، ونادوا بالتخلص من هذه الأسرة للتخلص من العار. وأوضح محمود، أن حضور الجلسة حاولوا رأب الصدع، واختيار أسلم الحلول خاصة وأن أسرة الشاب لا تملك في القرية أطيان كثيرة، وأن نقلها من قرية لأخرى سينزع فتيل الأزمة دون ضررها ضرر بالغ، على حد وصفه. ومن جهتها، فقد أحبطت الأجهزة الأمنية محاولات تجدد الاشتباكات الطائفية بين الأقباط والمسلمين، وانتشرت القوات الأمنية حول القرية وفي مداخلها ومخارجها عقب شيوع أنباء عن توافد عدد من شاب ومسلمي القرى المجاورة، للمشاركة في تأديب الشاب المعتدي وأسرته ومن يناصره، وتمكن الأمن من منع دخول أي غريب للقرية. جدير بالإشارة أن اللواء أسامة متولي، مدير أمن المنيا، كان قد تلقى إخطارًا بوقوع مشاجرة بين أقباط ومسلمي عزبة زكريا التابعة لمركز المنيا، ومن التحريات تبين وجود علاقة عاطفية بين شاب مسيحي يدعي " ك - ث"، وفتاة مسلمة، ما أثار حفظية مسلمي القرية والقرى المجاورة، اللذين توافدوا على القرية، وأرادوا حرق الكنيسة لولا تدخل العقلاء من المسلمين.