قال محمود بدر، مؤسس حركة «تمرد» وعضو لجنة الخمسين لتعديل الدستور، إن أهم ما يميز ثورة 30 يونيو، أنها جعلت الإرادة المصرية وللمرة الأولى منذ أربعين عاما تنتصر على الإرادة الأمريكية. وأضاف بدر، في حوار مع صحيفة «الوطن» الكويتية، نشرته اليوم الأحد، أن مشهد ثورة 30 يونيو أصاب الولاياتالمتحدة "بلوثة" كان سببها رؤية إدارتها وساستها للفريق أول عبد الفتاح السيسي وقادة القوات المسلحة جالسين مع الرموز السياسية يقررون مستقبل مصر ويرسمون خارطة الطريق بإرادة شعبية دون العودة لهم، مما جعل ردود أفعالهم تصدر بانفعال، لأن "الشعب المصري نجح في أن يكون رأس الحربة في إسقاط المشروع الأمريكي في المنطقة بأكملها، بما في ذلك إفشاله لمخططهم الرامي إلى تمكين كيانات محسوبة على التيار الإسلامي عموما وعلى جماعة الإخوان خصوصا باعتبارها التنظيم الأكبر". وتابع: "عزل الإخوان المسلمين عن الحكم كان شعبيا، وهذا يحدث للمرة الأولى، حيث إن الشعب أعطاهم الفرصة ليحكموا لكنهم فشلوا ولم يقدموا جديدا في عالم السياسة أو على الصعيد الاقتصادي أو الاجتماعي، واجتهدوا في أخونة الدولة والاستيلاء على مفاصلها بطريقة استفزت الشعب". وعن حركة تمرد، قال بدر: "إننا نتوجه إلى تأسيس حزب سياسي كي نتحول من مرحلة الاحتجاج إلى مرحلة البناء، من خلال التواصل مع جميع مؤسسات الدولة، لحرصنا على إنجاح المرحلة الانتقالية" مشيدا بتركيبة لجنة الخمسين لتعديل الدستور، قائلا إنها "تتسم بالتوازن الكبير، وتمثل مجتمعا حقيقيا تشارك فيه كل فئات المجتمع". وأكد بدر، أنه لا يمانع ترشيح الفريق أول عبد الفتاح السيسي، نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع، القائد العام للقوات المسلحة، نفسه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، قائلا: "المهم هو برنامج المرشح الذي يقدمه للشعب بكل أمانة وإخلاص. ووصف مؤسس حركة «تمرد»، موقف أقباط مصر بعد ثورة 30 يونيو بأنه "كان مدهشا ومذهلا ووطنيا وقوميا"، قائلا: إن "مصر لن تنسى لأبنائها المسيحيين هذه الوقفة الواعية والشامخة، ولا يمكن أن ننسى جميعا كلمات البابا تواضروس الثاني "فليحرقوا كل الكنائس وليبق الوطن".
