بعد مرور شهر على فض اعتصامي ميداني رابعة العدوية والنهضة، خرجت مسيرات مؤيدة للفريق أول عبد الفتاح السيسي وأخرى لأنصار الإخوان تدعو لعودة الرئيس المعزول محمد مرسي مرة أخرى للحكم ووقف الاعتقالات. حيث نظم أنصار جماعة الإخوان في القاهرة، بشارع جامعة الدول العربية بالمهندسين، من جهة شارع شهاب، مسيرات في محاولة للوصول إلى ميدان مصطفى محمود، الذي أغلقته قوات الأمن تماما، كما تجمع بعض أنصار الرئيس المعزول في شارع السودان، حيث قطعوا الطريق أمام حركة السيارات. وفي كفر الشيخ، نظم أنصار جماعة الإخوان، ثلاث مسيرات، اليوم الجمعة، بمدينة سيدي سالم، وتجمعت المسيرات بقلب المدينة، وطافت مختلف الشوارع، رافعين لافتات تشير إلى اعتصام «رابعة»، وتعالت هتافاتهم المطالبة بما وصفوه ب«عودة الشرعية» والرئيس المعزول محمد مرسي، وأخرى مناهضة لقوات الجيش والشرطة. كما نظم مؤيدو مرسي وأنصار جماعة الإخوان عددًا من السلاسل البشرية بمراكز الحامول والرياض، وأخرى امتدت من مركز كفر الشيخ إلى مركز بلطيم على ساحل الطريق الدولي، رفعوا خلالها صورًا لمرسى، وإشارات رابعة. بينما لم تشهد محافظة جنوبسيناء، اليوم، أية تظاهرات، حيث سادت حالة من الهدوء التام في كل أرجاء المحافظة، بعد غياب أي تجمعات للإخوان، منذ فض اعتصامي «رابعة والنهضة». وفي بورسعيد، شهدت مسيرة جماعة الإخوان، التي انطلقت من مسجد التوحيد بحي المناخ بالمحافظة، عقب صلاة الجمعة اليوم، عزوفًا سلفيًّا وجهاديًّا عن المشاركة في المسيرة. ورفع المتظاهرون علم مصر بحجم كبير، وتم توزيع بيان تحت عنوان «يادي العار» يوضح عيوب 30 يونيو، واعتقال قوات الأمن للفتيات وسلبيات الشهرين الماضيين، كما تم توزيع كشف حساب عن إنجازات المعزول، ومرت المسيرة بشارع الأمين ثم إلى 23 يوليو وانتهى بها المطاف للتوجه نحو العودة لميدان مسجد التوحيد. وفي الإسكندرية، تجمع أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بميدان القائد إبراهيم، ما أدى إلى حدوث مناوشات وتراشق بالحجارة بين المواطنين بمحيط «القائد إبراهيم» بالإسكندرية، بعد ترديد هتافات مناهضة للقوات المسلحة من قبل عدد من المتظاهرين، أسفرت عن مصرع شخص وإصابة خمسة آخرين. وفي البحيرة، انطلقت مسيرة لأنصار مرسي ب«حوش عيس» بالبحيرة ضد ما أسموه «الانقلاب» تزامنا مع جمعة «الوفاء للشهداء». وفي المنصورة، سادت حالة من الكر والفر بين المتظاهرين بعد وقوع اشتباكات بين الأهالي وأنصار مرسى بمنطقة المشاية بمدينة المنصورة، نتيجة ترديد أنصار مرسي هتافات ضد الجيش. وخرجت مسيرات لأنصار مرسي في المحلة بالغربية، لكن أهالي «المحلة» سرعان ما فضوا مسيرة لأنصار مرسي خرجت من مسجد عبد الحى خليل باتجاه ميدان الشون. وفي موطن الرئيس المعزول بمحافظة الشرقية، خرجت مسيرات مؤيدة لمرسي وأخرى معارضة، ما أدى إلى حدوث حالة من الكر والفر في مدينة أبو كبير، بعد هتافات مؤيدي مرسي المناهضة للقوات المسلحة والفريق السيسي. ومن جهة أخرى، خرجت مسيرات مؤيدة للجيش والشرطة، حيث انطلقت عصر اليوم مسيرة مؤيدة للجيش في مدينة التل الكبير، وهي معقل تنظيم الإخوان وأنصار المعزول رافعين لافتات وصورا مؤيدة للجيش، مطالبين بالقضاء على الإرهاب فيما قام بعض الأهالي بتوزيع الحلوى وسط هتافات "الجيش والشعب والشرطة إيد واحدة" وكانت المسيرة تجوب الشوارع الرئيسة بالمدينة وسط إقبال كبير من المواطنين. وفي القاهرة، نظم مئات المواطنين مسيرة مؤيدة للقوات المسلحة والشرطة بشارع أحمد زكي بمنطقة المعادي عقب صلاة الجمعة، بالقرب من مسجد الريان الذي خرجت منه مسيرة مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي. ورفع المشاركون في المسيرة صورا للفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع والإنتاج الحربي واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية وبثوا الأغاني الوطنية عبر مكبرات الصوت وسط تجاوب من سكان المنطقة.
