أعلنت نقابة الباعة الجائلين عن إطلاق حملة «تمرد» لعزل محافظ القاهرة، جلال السعيد، بجمع توقيعات لتغييره، احتجاجا على إلغائه مشروع نقل الباعة من منطقة الأزبكية إلى مناطق أخرى، وفقا لاتفاق مع المحافظ السابق. وقال نقيب الباعة الجائلين، أحمد حسين، ل«الشروق»، إن «النقابة اتفقت مع المحافظ السابق، أسامة كمال، على نقل جميع الباعة الجائلين من منطقة الأزبكية والإسعاف إلى مناطق أخرى بعيدة عن الطرق والميادين، لضمان عدم تعطيل حركة المرور، على أن يقوم كل بائع بإنشاء كشك صغير على نفقته في المنطقة الجديدة، حتى لا تتحمل الدولة تكلفة إنشاء أسواق». وأضاف: «اتفقنا على تصميم الأكشاك بشكل جذاب وحضاري يعبر عن تاريخ مصر، مع شركة هندسية، لاستغلالها كعامل جذب سياحى، بالإضافة إلى القضاء على أزمة الزحام التي يسببها الباعة في منطقة الإسعاف، إلا أننا فوجئنا بإلغاء المحافظ الجديد لما تم الاتفاق عليه». وأوضح المتحدث الإعلامي للنقابة المستقلة للباعة الجائلين، طارق فؤاد، إن «نائب محافظ القاهرة للمنطقة الغربية الحالي، اللواء محمد أيمن عبدالتواب، كان قد وافق على بناء 88 باكية حضارية أسفل عمارة رمسيس في حي الأزبكية، كمرحلة أولى، لنقل الباعة الذين افترشوا الرصيف إليها، على أن تكون الباكية من تصميم النقابة، وتعطي للبائع مساحة متر واحد في 1.5 متر، بدلا من افتراش الرصيف وإعاقة حركة المرور». وأوضح فؤاد: «كان مفترضا أن يتم تخصيص عداد نور لكل باكية، لمنع سرقة الكهرباء من أعمدة الإنارة، مع دفع رسوم شهرية للمحافظة قيمتها 300 جنيه، وهو ما يدر دخلا للمحافظة، وكنا اتفقنا على ذلك مع المحافظ السابق ونائبه وقتها، لإنهاء أزمة الباعة في المنطقة، واستكملنا ذلك مع نائب المحافظ الجديد، حتى فوجئنا بإلغاء المحافظ للقرار دون إبداء أسباب».