أكد الخبير الأثري الدكتور عبد الرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بسيناء ووجه بحري، أن إعلان اللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، عن اعتزام وزارة النقل تطوير مينائي طور سيناء البحري والصيد، سيضع طور سيناء على خريطة السياحة العالمية، مشيرًا إلى أنه من المقرر إنشاء أرصفة بطول 700 متر تسمح برسو السفن التجارية والسياحية وإنشاء مارينا لليخوت السياحية، وكذلك فتح طريق وادي حبران الرابط بين طور سيناء وسانت كاترين بطول 80 كم. وأشار ريحان، في تصريح له، اليوم الجمعة، إلى أن تطوير ميناء طور سيناء الحديث هو امتداد ثقافي وإحياء لميناء طور سيناء القديم بمنطقة تل الكيلاني من العصر المملوكي والمسجل كأرض أثرية، بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1150 لسنة 1996، وقد كشفت عنه بعثة آثار يابانية، تحت إشراف منطقة آثار جنوبسيناء للآثار الإسلامية والقبطية، وهو الميناء الذي كان يخدم حركة التجارة العالمية بين الشرق والغرب، وقد اكتشفت به منتجات من الصين وإيطاليا وأسبانيا وشرق البحر المتوسط. وطالب الدكتور ريحان بإحياء الطرق التاريخية بسيناء، مشيرًا إلى أنه لديه دراسة علمية متكاملة عن خمسة طرق تاريخية وكيفية إحيائها، ومنها الطريق البري القديم للحج عبر سيناء إلى مكةالمكرمة بوسط سيناء، وطريق الرحلة المقدسة للمسيحيين إلى القدس عبر سيناء، ويشمل طريق العائلة المقدسة داخله بطول 575 كم عبر شرق وغرب وشمال سيناء، ومحطات هذه الطرق مازالت باقية حتى الآن وبها معالم أثرية هامة؛ أشهرها دير سانت كاترين وقلعة نخل بوسط سيناء.