أكد رئيس الهيئة القومية لسكك حديد مصر، حسين زكريا، أن خسائر الهيئة بسبب توقف حركة القطارات لليوم ال19 على التوالى بلغت 100 مليون جنيه، بمتوسط 4 ملايين جنيه يوميا، نتيجة إيقاف حركة القطارات بالوجهين القبلى والبحرى للقطارات القادمة من وإلى القاهرة بعد تلقى الهيئة تعليمات من وزارة الداخلية بذلك منذ فض اعتصامى «رابعة العدوية» و«النهضة» ولحين استقرار الأوضاع. وأوضح زكريا أن قيمة التلفيات خلال فترة التوقف وصلت إلى 12 مليون جنيه، ومن تلك التلفيات حرق المراقبة المركزية والمخازن بمحطة مطروح بقيمة 3 ملايين جنيه، وتلفيات بإدارة هندسة السكة بمطروح بقيمة 50 ألف جنيه. من جانبه، أشار نائب رئيس السكة الحديد لقطاع البضائع، رشاد عبدالعاطى، إلى أن خسائر البضائع خلال ال19 يوما الماضية وصلت إلى 20 مليون جنيه، بما يعادل مليون جنيه يوميا. وأضاف عبدالعاطى أنه تم إلغاء 1300 قطار للبضائع بمعدل 65 قطارا يوميا كانت تنقل غلالا وفحما وحديدا ومواد بترولية وأسمدة وغيرها، لافتا إلى أن تلك الخسائر تؤثر سلبيا على معدل دخل الهيئة وبالتالى يؤثر على مستوى الأداء والصيانة والتطوير. فيما قال رئيس اللجنة النقابية للعاملين بالسكك الحديدية، عبدالفتاح فكرى، إنهم سيجتمعون مع وزير النقل، لطرح تشغيل خطوط السكك الحديدية بشكل جزئى مع التزام عاملى القطارات بأعلى درجات الأمان والحذر، مشددا على أن الاجتماع لن يشهد عرض أى مطالب فئوية وإنما عرض إعادة تشغيل السكك الحديدية للتخفيف من معاناة المواطنين تحت تعهد ومسئولية كاملة من عمال الهيئة. وفى سياق متصل، أكد رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، عبدالله فوزى، ل«الشروق» على عدم حصول الشركة على أى موافقات أمنية لفتح محطتى «أنور السادات» و«الجيزة» المغلقتين منذ أسبوعين لدواعٍ أمنية، فضلا عن أن المترو فقد عاملين من موظفيه بعد إطلاق الأعيرة النارية عليهما خلال تظاهرات أنصار الرئيس المعزول، محمد مرسى. وأوضح فوزى أنه سيعقد قريبا اجتماعا مع الأجهزة الأمنية لسرعة تشغيل محطتى السادات والجيزة أمام الجمهور، على خلفية آلاف الشكاوى من الركاب الذين يستخدمون المترو بشكل يومى للمطالبة بإعادة فتح المحطتين، فى ظل التكدس الهائل فى محطة «رمسيس» باعتبارها المحطة التبادلية الوحيدة بين الخطين الأول والثانى. من جهتهم، أرسل العاملون بمترو الأنفاق رسالة إلى رئيس مجلس الوزراء، للمطالبة باعتبار شهيدى المترو، وهما مشرفا محطتى «الجيزة» و«الشهداء» واللذان لقيا حتفهما أثناء تأدية عملهما خلال الأحداث الأخيرة من شهداء الثورة. وأوضح العاملون فى خطابهم، الذى حصلت «الشروق» على نسخة منه، أن «الشهيدين قد توفاهما الله أثناء أداء عملهما وفى ظل ظروف غاية الصعوبة والتوتر السياسى والأمنى الذى صاحب ثورة 30 يونيو، وأنه منذ أن قامت ثورة 25 يناير والعاملون ب«المترو» يبذلون أقصى ما فى وسعهم لاستمراره فى التشغيل ونقل الركاب، حيث إنه الجهة الوحيدة فى الدولة التى ظلت تعمل بأقصى كفاءتها طوال أيام الثورة»، مناشدين رئيس الوزراء على معاملة هذين الشهيدين كشهداء الثورة. من جهة أخرى تفقد الدكتور إبراهيم الدميرى، وزير النقل والمواصلات، والفريق عبدالعزيز سيف الدين، رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع، أمس، مصنع سيماف لإنتاج مهمات السكك الحديدية التابع للهيئة العربية للتصنيع. وأشاد وزير النقل، خلال الجولة، ب«الإمكانات العالية الموجودة بمصنع سيماف والمنتجات المتوافرة به والتى تدل على براعة العامل المصرى وقدرته على التحديث والتطوير». فيما قال الفريق عبدالعزيز سيف، فى كلمته خلال جولة وزير النقل بالمصنع، إن «المصنع له تاريخ عريق فى إنتاج عربات السكك الحديدية»، مشيرا إلى أن الهيئة اشترت المصنع من وزارة الصناعة عام 2004.