تعلن وزارة التربية والتعليم خلال أيام عن مناقصة لشركات التأمين من أجل التأكيد على الكمبيوتر اللوحى التفاعلى (التابلت)، الذى يطبق للمرة الأولى، على طلاب الصف الأول الثانوى العام والفنى، فى جميع المحافظات الحدودية الست، وهى شمال وجنوب سيناء، والبحر الأحمر، ومرسى مطروح، وأسوان، والوادى الجديد. وفى تصريحات ل«الشروق» أمس، قال وزير التربية والتعليم، محمود أبو النصر، إن «التابلت سيسلم للطالب مجانا، ومحملا عليه المناهج التعليمية كلها، وسيكون دور شركة التأمين هو توفير تابلت بديل للطالب فى حالة ضياع جهازه أو تلفه أو سرقته، نظير دفعه مبلغ تأمين شهريا، وفى جميع الأحوال سيكون الجهاز ملكا للطالب، بعد انتهاء دراسته فى الثانوية العامة». ولفت الوزير إلى أن عدد طلاب الصف الأول الثانوى فى المحافظات الست الحدودية حوالى 200 ألف طالب، وبحسب خطة الإنتاج، التى وضعها اللواء مهندس نبيل عامر، مستشار تنمية موارد الوزارة، سيكون هذا العدد جاهزا بحلول أول أيام الدراسة فى 21 سبتمبر المقبل، حيث ينتج المصنع الواحد من المصانع الأربعة القائمة، حوالى 25 ألف «تابلت» شهريا. وأوضح أبو النصر أن اختيار المحافظات الست لا يرجع فقط إلى قلة أعداد الطلاب فيها، وإنما أيضا إلى أن نسبة حضور الطلاب فى مدارس تلك المحافظات أعلى من غيرها، ومقاومة المعلمين والطلاب للتغيير أقل من المحافظات الأخرى، إضافة إلى إمكانية تعديل الأخطاء التى يمكن أن تحدث خلال تطبيق التجربة بسهولة بالمقارنة بباقى المحافظات كثيرة الأعداد. وأضاف أن تجربة التعليم عن طريق «التابلت التفاعلى» مأخوذة من تجارب التعليم فى فنلندا وسنغافورة وإيطاليا وتركيا، وتعتبر «ثورة فى التعليم بمصر». وبحسب خطة الوزارة، فإن التجربة سيتم تعميمها على طلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية خلال ثلاث سنوات، تتطور خلالها مواصفات «التابلت»، لتتواكب مع أحدث التطورات التكنولوجية، التى تتقدم يوما بعد آخر مع تقليل تكلفة الإنتاج. أما بالنسبة للمرحلة الابتدائية، فسيظل الاعتماد فيها على التعليم عبر الورقة والقلم، كما هو معمول به فى العالم كله، مع تعويد الطالب على استخدام «التابلت» التعليمى الترفيهى فى الأنشطة، حتى لا يفاجأ بالتعليم باستخدام «التابلت» مرة واحدة. من ناحية أخرى ستطبع الوزارة بعض المذكرات للمواد الدراسية المختلفة، ليستعين بها الطلاب الذين سيستخدمون «التابلت»، لتمكينهم من متابعة الدروس بأكثر من طريقة، وكذلك كى يتاح لأولياء الأمور متابعتهم أيضا. وقال الوزير إن مشكلة طبع الكتب المدرسية انتهت، وأن معدل الطبع يسير بشكل جيد، مع الانتهاء من طبع نحو 75% من كتب العام الدراسى الجديد، على أن تكون فى أيدى الطلاب قبل يوم 21 سبتمبر المقبل، موعد بدء العام الدراسى. وأوضح أن معدل طبع الكتب زاد إلى 6% من حجم الكتب المطبوعة، بعد تغيير رئيس قطاع الكتب، أحمد المصرى، وتعيين وليد عبدالتواب بدلا منه، مشيرا إلى أن عبدالتواب ساهم فى رفع معدل الطبع، لكونه كان مسئولا عن الجودة فى القطاع من قبل، مضيفا أنه فى حالة نجاح تجربة استخدام «التابلت» (الكمبيوتر اللوحى التفاعلى)، سيتم حل مشكلة طبع الكتب نهائيا بتحميل الكتب إلكترونيا على «التابلت». من جهته، طالب المجلس القومى للطفولة والامومة الوزارة بتنقية المناهج الدراسية لجميع المراحل التعليمية، مما يحض على العنف والإرهاب، والتمييز بين الطلاب على أساس الدين أو أى انتماء آخر. وطلب الأمين العام للمجلس الدكتور نصر السيد، أيضا الاهتمام بالوجبة المدرسية، لاسيما فى الريف والصعيد، لحاجة الطلاب إليها فى تلك المناطق، ولدورها فى انتظامهم فى الدراسة.