لليوم الخامس على التوالى، توقفت حركة قطارات الوجهين القبلى والبحرى، تنفيذا لأوامر وزارة الداخلية، تجنبا لأى أعمال شغب أو قطع لخطوط السكك الحديدية. وأكد رئيس هيئة سكك حديد مصر، حسين زكريا، أن إجمالى خسائر الإيرادات التى تكبدتها الهيئة منذ فض اعتصامى «النهضة» و«رابعة العدوية» وما تبعه من أحداث عنف فى الشارع المصرى، بلغت نحو 15 مليون جنيه حتى الآن. وأشار زكريا إلى أن خسائر الهيئة «نتيجة الأعمال التخريبية التى ارتكبها أنصار جماعة الإخوان المسلمين، بلغت 11 مليون جنيه على مستوى الجمهورية»، منوها إلى أن الهيئة «طالبت الداخلية بتعزيزات أمنية فى جميع المحطات، سواء من الأمن العام أو من شرطة السكة الحديد ،لإحكام القبضة على مداخل ومخارج المحطات على مستوى الجمهورية». وأضاف: «خسائر الهيئة تتمثل فى تفجير خط (الإسكندرية مرسى مطروح)، واقتحام محطة قطار أسيوط، وتفحم عربة من قطار رقم 999 القاهرةأسوان، والذى كان متوقفا بمحطة أسيوط، فضلا عن تدمير مزلقان أبوالنمرس، والتعدى على محطات بمناطق شرق الدلتا، وقطع أجزاء من القضبان فى عدة محافظات أبرزها بنى سويف وأسيوط والمنيا وخلع مسامير الفلنكات». وأعلن زكريا عن فتح الهيئة شبابيك حجز التذاكر، ليتمكن الركاب من إعادة التذاكر واسترداد قيمتها، لافتا إلى أن حجم نقل الركاب بالسكك الحديدية يبلغ «ما يقرب من 1.4 مليون راكب يوميا، ويبلغ نصيبها من نقل الركاب أكثر من 30% من إجمالى حجم النقل على المستوى القومى». من جانبه، قال رئيس الادارة المركزية للمبيعات بهيئة السكة الحديد، السيد عيسى، إن متوسط خسائر الهيئة يوميا «يبلغ 3.5 مليون جنيه»، مشيرا إلى أن خسائر إيرادات الهيئة «تتمثل فى عائدات تذاكر الدرجات الأولى والثانية المكيفة بالخطوط الطوالى (الصعيد) وخط القاهرةالإسكندرية، بالإضافة إلى إيرادات قطاع البضائع». وأضاف عيسى: «حركة تشغيل القطارات مرهون بقرار من وزارة الداخلية، حيث صدر قرار منها يقتضى ضرورة التوقف لحين إشعار آخر». وقال رئيس البنية الأساسية لسكك حديد أسوان، حسين الرشيدى: «خسائر الهيئة فى المنطقة الجنوبية تجاوزت 5 ملايين جنيه منذ الأربعاء الماضى». وفى سياق متصل، طالب العاملون بمترو الأنفاق، من رئاسة الشركة ووزارة الداخلية زيادة الإجراءات التأمينية، نتيجة الخطر الذى يتعرضون له يوميا، من اقتحام المحطات، ورشق عربات المترو بالحجارة. يذكر أن قطاع المترو فقد اثنين من أبنائه، وهما مشرف محطة (الجيزة) الذى توفى بطلق نارى بالرأس، ومشرف محطة (رمسيس) الذى توفى أيضا بطلق نارى بالصدر. وقال رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، عبدالله فوزى، إن الإدارة طالبت جميع موظفى المترو «بعدم ترك أماكن عملهم، والابتعاد عن مواقع تبادل إطلاق النار، وعدم الاقتراب من البوابات أو الأماكن المكشوفة حرصا على حياة الموظفين». وذكر مصدر مطلع فى قطاع النقل العام ل«الشروق» أن الهيئة «تتكبد يوميا خسائر تبلغ 900 ألف جنيه، نتيجة فقدان الهيئة ل90% من معدلات التحصيل الطبيعية فى حال انتظام الحركة».