تشهد مصر مرة أخرى اشتباكات دامية بين قوات الأمن والمحتجين المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي بعد أسابيع من اعتصامين في منطقتي رابعة العدوية والنهضة بالعاصمة القاهرة. 14 اغسطس/آب قبل حلول الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي تحركت قوات الأمن المصرية لفض الاعتصامات المؤيدة للرئيس المصري السابق. وانتشرت سحب كثيفة من الغازات المسيلة للدموع في محيط منطقة رابعة العدوية في حي مدينة نصر بالقاهرة. وذكر مراسل بي بي سي أنه سمع اطلاق نار من المنطقة وتحركت جرافات مدرعة لتفكيك الاعتصام. وقال مسؤولون إنه في تمام الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي قال مسؤولون إن موقع اعتصام نهضة مصر في محافظة الجيزة قد تم إحكام السيطرة عليه وفضه تماما. وقالت وزارة الداخلية إن اثنين من أفراد قوات الأمن قتلا في العملية. وقالت جماعة الأخوان المسلمين في وقت متأخر من صباح الاربعاء إن المئات قتلو في المداهمات، في حين قدرت وزارة الصحة القتلى بنحو 10 أشخاص. ومع حلول الظهيرة استمرت الاشتباكات وانتشرت في مدن أخرى مع ورود تقارير تفيد باعتداءات على كنائس وأبنية تابعة للحكومة. وحدّثت وزارة الصحة البيانات لتصل حصيلة القتلى 150 قتيلا في شتى أرجاء البلاد. وأعلنت الحكومة المصرية فرض حالة الطوارئ لمدة شهر اعتبارا من الساعة الرابعة عصر يوم الاربعاء. 11 أغسطس/آب هددت قوات الأمن بفض الاعتصامين، وقال مسؤول أمني للخدمة العربية في بي بي سي إن السلطات كانت تأمل في أن يكون الإعلان عن تفريق المتظاهرين سببا مشجعا للمتظاهرين كي يغادروا الاعتصامين لكن أعداد المتظاهرين تزايدت وتأجل تنفيذ العملية. 27 يوليو/تموز وقعت المزيد من الاشتباكات الدموية بين قوات الأمن والمحتجين في اعتصام رابعة العدوية، وقدر الأطباء عدد القتلى بما يزيد على مئة شخص، في حين قالت وزارة الصحة إن حصيلة القتلى 65 شخصا. وأنحت جماعة الأخوان المسلمين باللائمة على الجيش في سقوط القتلى، واتهمت الجنود بإطلاق النار على المتظاهرين وقتلهم بينما نفت الحكومة ذلك وأصرت على أن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع وليس الرصاص الحي. وقال مراسل بي بي سي في القاهرة إن مزاعم الحكومة تبدو غير حقيقية بالنظر إلى شدة الإصابات وعددها. وحذر وزير الداخلية المصري المحتجين قائلا إنه "قريبا" سيجري فض الاعتصامات. 8 يوليو/تموز سقط نحو 51 شخصا في اشتباكات وقعت بين أنصار مرسي وقوات الأمن بالقرب من مقر الحرس الجمهوري، حيث كانوا يعتقدون أن مرسي رهن الاحتجاز بداخله. وقالت جماعة الإخوان المسلمين إن الجيش داهم اعتصاما لهم نحو الساعة 4:00 صباحا بالتوقيت المحلي (2:00 بتوقيت غرينتش) أثناء أداء صلاة الفجر، وقالوا إن أطفالا كانوا من بين الضحايا. 4 يوليو/تموز تجمع متظاهرون مؤيدون لمرسي أمام مسجد رابعة العدوية في حي مدينة نصر وفي ميدان النهضة بالقرب من جامعة القاهرة في محافظة الجيزة. وألقي القبض على قياديين بارزين من جماعة الأخوان المسلمين. 3 يوليو/تموز عزل الجيش المصري الرئيس السابق محمد مرسي بعد احتجاجات حاشدة ضده. وعلق الجيش العمل بالدستور. ودعا تحالف الأحزاب الإسلامية إلى تظاهرات حاشدة تندد بالخطوات التي اتخذها الجيش.