نعت جبهة الإبداع المصري ببالغ الحزن والأسى، الشهيد عيسى عصام، رسام الجرافيتي، والذي لقى مصرعه في أحداث طريق النصر الماضية. وقالت الجبهة، في نعيها الصادر، صباح اليوم الأربعاء، «موت كل إنسان يميتنا مرة، وموت فنان يشكل نبض قلوبنا يميتنا مرات عدة، فأعماله تبقى دائمة شهادة على احتضار الإنسانية ذاتها يوم وفاة شخص برىء». وأضافت الجبهة، «ذهب عيسى يوم أحداث المنصة، للاطمئنان على والده بعد انقطاع أخباره في اعتصام رابعة، بالرغم من خلافه الشديد مع والده، ورفضه للإخوان وللاعتصام، ولقي مصرعه برصاصة من الخلف أنهت حياة لم ينقطع فيها عن الفعل الثوري ضد مبارك، ثم ضد مجلس طنطاوى وعنان، ثم ضد الإخوان ونظام مرسي». وتابعت جبهة الإبداع المصري، «ما يحزننا أكثر هو ادعاء والده أنه كان مشاركاً في الاعتصام، وأنه كان في الصفوف الأولى.. وهو ما ينكره جميع المقربين لعيسى، العارفين برفضه لموقف والده وللإخوان، ولاعتصامهم دفاعاً عن المعزول». واختتمت الجبهة نعيها قائلة «أفجعنا موت عيسى عدة مرات.. أفجعنا موت الإنسان.. وأفجعنا موت الفنان.. وألمنا أن يتاجر به في قضية لم تكن يوماً قضيته، بل كان طرفاً في جانب الخصم فيها.. يموت الإنسان حين تنتهي حياته، ويموت الثائر حين يتاجر باسمه عكس المفاهيم التي آمن بها.. نطلب الرحمة لكل شهداء مصر، ونطلب الرحمة لعيسى عصام الشهيد الفنان».