أرسل رئيس اتحاد الغرف السياحية، إلهامى الزيات، خطابا إلى هيئة تنشيط السياحة، ومنظمى الرحلات، وعدد من كبرى شركات السياحة، يوم السبت الماضى يوضح فيه ما يراه «حقيقة» الأحداث فى مصر، وينتقد الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، ورئيس الوزراء التركى، رجب طيب أردوغان. وبدأ الخطاب، الذى حصلت «الشروق» على نسخة منه، بإدانه ما قال إنه دعم من إدارة الرئيس أوباما، وبعض الدول الأوروبية، للإرهابيين، الذين يسعون جاهدين للبقاء فى السلطة فى تحد لإرادة الشعب المصرى». ومضى قائلا: إن تصرفات أوباما «تعطى الدعم مرة أخرى للإرهابيين، وهذه المرة لجماعة الإخوان (المسلمين)، وتعطى ذريعة لعنف من الممكن ألا يهدم مصر فقط، ولكن سيصل إلى العالم كله». ومستنكرا، تساءل الخطاب: ألم يكن الهجوم الدموى الذى تعرضت له البعثة الدبلوماسية الأمريكية فى مدينة بنغازى الليبية «من إخراج (جماعة) «أنصار الشريعة» و(تنظيم) القاعدة، ومن حلفاء جماعة الإخوان»، على حد قوله. ثم تطرق الخطاب إلى رئيس وزراء تركيا، رجب طيب أرودوغان، بقوله إنه «أحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وكان سعيدا بوصول جماعة الإخوان إلى الحكم، ثم تحطم الحلم مع انتفاضة الشعب المصرى ضد حكم الإخوان». ويعتبر أردوغان عزل الرئيس السابق محمد مرسى فى الثالث من الشهر الحالى «انقلابا عسكريا». وأضاف أن «جماعة الإخوان جاءت إلى السلطة بفارق ضئيل للغاية من الأصوات، عبر عملية ديمقراطية ممثلة، لكن الاقتراع استند إلى خداع ورشوة للفقراء، واستغلال للجهل». وشدد على أن «المصريين هم صناع القرار بالنسبة لمصيرهم ومستقبل البلاد (...) ونحن نسعى إلى الحرية والكرامة والديمقراطية، ودولة حرة خالية من كل اختراق إرهابى، مثل جميع الدول الحرة الأخرى». واتهم الخطاب شبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية وقناة «الجزيرة» القطرية بأنها «منحازة كلية للإخوان المسلمين». وختم رئيس اتحاد الغرف السياحية بقوله: «دعونا ننهِ الحرب على الإرهاب معا، ونخلق عالما جديدا خاليا من الألم والمتطرفين المتعصبين، قبل فوات الأوان. اليوم المصريون يعانون، وغدا الآخرون سوف يعانون».