تعتزم الحكومة الكويتية ارسال موافقاتها على شحنات المواد البترولية إلى طلبت مصر الحصول عليها كمنح بدون مقابل، يوم الاثنين القادم، بالإضافة إلى الجدول الزمنى بوصول تلك المساعدات، وفقا لما قاله مصدر مسئول بالهيئة العامة المصرية للبترول، طلب عدم نشر اسمه. وبحسب المصدر، فإن الحكومة الكويتية كانت قد طالبت الهيئة بتحديد احتياجاتها من المواد البترولية لمساعداتها على توفيرها، «قمنا بإرسال قائمة باحتياجاتنا من السولار والبنزين والمازوت، وقد وعدت الحكومة الكويتية بأرسال اولى شحناتها من المساعدات مع بداية الشهر القادم»، تبعا للمصدر. وكانت الحكومة الكويتية قد اعلنت خلال بداية الشهر الحالى عن اعتزامها تقديم مساعدات لمصر، بقيمة 4 مليارات دولار، تشمل مليار دولار منحة، ومليارى دولار وديعة فى البنك المركزى المصرى، بالإضافة إلى مليار دولار متمثل فى نفط ومشتقات نفطية. ويبلغ احتياجات السوق المحلية من السولار نحو 450 الف طن شهريا، فى حين تبلغ الاحتياجات من البوتاجاز 300 الف طن شهريا، والبنزين 500 الف طن شهريا. وتعد الكويت من ضمن ثلاث دول خليجية قد تعهدت بتقديم مساعدات إلى مصر، حيث اعلنت السعودية عن تقديم حزمة مساعدات إلى مصر بقيمة خمسة مليارات دولار، تتضمن مليارى دولار منتجات نفطية وغازا، ومليارى دولار كوديعة، بالإضافة إلى مليار دولار نقدا، كما تعهدت الحكومة الاماراتية بتقديم منحة إلى مصر تقدر بمليار دولار ووديعة فى البنك المركزى دون فائدة قيمتها مليارا دولار. «من المتوقع ان تساهم المساعدات العربية فى القضاء على ازمة نقص الوقود بالسوق المحلية، كما ستساهم فى تقليل الضغوط المالية الكبيرة التى تستورد بها مصر المواد البترولية من الخارج»، بحسب المصدر، مشيرا إلى انه من المتوقع ان تنخفض قيمة فاتورة استيراد المواد البترولية خلال الربع الاول من العام المالى الحالى مقارنة بقيمتها خلال نفس الفترة من العام المالى الماضى، نتيجة المساعدات العربية المجانية. وكان اسامة كمال وزير البترول الاسبق، قد اشار إلى ان فاتورة استيراد المواد البترولية من الخارج قد ارتفعت لتصل إلى 1.3 مليار دولار شهريا خلال العام المالى الماضى، مقابل 1.1 مليار دولار فى العام المالى 2011/2012. وقد واجهت السوق المحلية ازمة نقص المواد البترولية خلال الاسابيع القليلة الماضية، حيث تكدست السيارات أمام محطات الوقود لساعات للحصول على الوقود، وهو ما ارجعه وزير البترول السابق شريف هدارة وقتها إلى حدوث مشكلة فنية فى نظام تسليم سيارات نقل الوقود لشحناتها بمستودع مسطرد، مما دفع الوزير إلى ضخ كميات اضافية من المواد البترولية من الاحتياطى الاستراتيجى للقضاء على الازمة. وتمتلك وزارة البترول احتياطيا استراتيجيا من السولار يكفى مصر 8 أيام، بينما تغطى احتياطات البنزين 14 يوما والبوتجاز 10 أيام، بحسب هدارة، مشيرا إلى أن الهيئة العامة للبترول تضخ يوميا كميات من السولار تصل إلى 37 ألف طن، ونحو 18 الف طن من البنزين، بالاضافة إلى 23 ألف طن مازوت تذهب لمحطات الكهرباء.