يبدو أن الإعلامى أكرم حسنى قرر أن يغير جلده ويخلع ثوب «سيد أبو حفيظة» مع شخصيته الجديدة «وسيم هدهد»، الذى يعيش فى عام 2053، ومعه يبحث حسنى عن تقديم شىء مختلف تماما عن أبوحفيظة، وإن استمر مع وسيم هدهد فى التعبير عن قضايا تؤرق للمصريين فى إطار الكوميديا السوداء. وعن قراره بالتخلى عن سيد أبو حفيظة قال أكرم حسنى إنه منذ سنتين تقريبا اتخذ قراره بالبحث عن شخصية مختلفة وجديدة وبأفكار غريبة، حتى بدر الى ذهنه تقديم شخصية أشبه بالمؤرخ، وبعد مرور وقت طويل وجهد فى التحضير، ظهرت شخصية وسيم هدهد، وهو مؤرخ يبلغ من العمر 53 عاما، من مواليد عام 1990، والزمن الذى يقدم فيه البرنامج هو عام 2053.
وأضاف أن البرنامج قائم على تخيل كيف ستتطور المشكلات الحالية فى المستقبل ويكون شكلها بعد مرور 40 عاما، وأنه يظهر تطور المشكلات بشكل قد يبدو سيئا لحد ما، ولكن فى إطار كوميدى.
وقال: «عندما فكرت فى تقديم شخصية جديدة، كان كل هدفى ألا يظن الجمهور أننى لا أعرف تقديم سوى سيد أبو حفيظة، كما أنه شخصية خلقت فى ظروف معينة للتعبير عن وضع معين، وحان الوقت لتقديم ما هو جديد، فقمت بتغيير تون الصوت وركبت أسنانا صناعية حتى أتحكم بقدر الإمكان فى مخارج الألفاظ والحروف».
• وما ابرز المشكلات التى ستتعرض لها؟
- أزمة الازدحام، فقد تصورنا أن القاهرة بعد 40 عاما سيكون بها 800 مليون نسمة وكيف يؤثر هذا على المرور والإسكان وكل المرافق والحياة الاجتماعية، وكذلك شكل الزواج، والكهرباء والمياه بعد بناء سد النهضة فلو هذا السد تم بناؤه فلن نجد مياها بعد 50 عاما، والطموح الشخصى، والمهن التى ستنقرض بعد 40 سنة، وعلى مدار 30 حلقة سيتم التعرض لمشكلة مختلفة.
• هل كثرة الأحداث فى العامين السابقين أوجد لديكم ثراء فى الأفكار؟
بالعكس، تغير الظروف وكثرة الأحداث كانت معرقلة جدا لنا، فبسبب ذلك كنا نضطر لحذف أفكار وتبديلها، ولم تكن محفزة كما يعتقد البعض.
• هل يمكن أن تتخلى يوما عن تقديم كاراكتر ساخر؟
ممكن، ومن يعلم؟، فقد فكرت فى هذا بعد تقديم سيد أبو حفيظة، ولكن شاءت الأقدار أن تكون الفكرة الجديدة «وسيم هدهد».
• هل كثرة البرامج الساخرة فى الفترة الأخيرة خلقت تحديا أكبر أم أنك تنظر للموضوع بشكل آخر؟
كثرتها تخلق نوعا من المنافسة الفعالة، ولكنها لا تتعداها ل«النفسنة»، وفى النهاية الكل يكملون بعضهم البعض.