قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن اتهامها بالتخاذل عن نصرة الإخوان المسلمين في محنتهم، يجعلنا نتساءل هل كان من الواجب علينا بعد اغتيال الجماعة الإسلامية للرئيس السادات، وما تبعه من 13 عاما من العنف والقتل، أن نقف معهم بحجة أن يقتلون؟! وواصل عبر إجابة تلقاها متابعو موقع "صوت السلف" اليوم الخميس، "التصريحات الإعلامية ليست بناءً عليها تسير مقاليد البلاد، والعبرة أن نظل في ساحة العمل متواصلين بالناس، ولم ننصح بضرورة التغيير قبل فوات الأوان؛ إلا لأجل ما وجد المخالفون من ظهير شعبي ساخط علينا جميعًا بسبب سوء الإدارة".
وأكد برهامي، "قوة من يؤيد الرئيس إلى من يعارضه أقل من واحدة إلى مائة، والمخالفون مسالمون، ونحن لم نعقد صفقات أو تواطأنا لعزل الرئيس وإنما وقع الأمر، ثم طُلب منا الحضور مع الحرية والعدالة وسائر القوى التي حضرتْ، ولم يكن أمامنا إلا إما أن ننزل إلى الميادين وندخل المعركة المحسومة والتي هي صدام غير جائز شرعًا، أو أن نظل متواجدين لتقليل الشر والفساد، ومحاولة الحفاظ على هوية الأمة، ومنع سفك الدماء".
وشدد، "قد سالت الدماء.. نعم، ولكن لو استمر الوضع سيكون مئات الألوف وليس العشرات من الدماء، ولابد أن ننظر في قدرة رئيس مسلم تعارضه كل أجهزة الدولة، وعجزَ عن توفير حاجات الناس اليومية لذلك ولغيره من حصار عالمي وعربي، وغير ذلك؛ مما أدى إلى سخط شعبي حقيقي على كل مظهر إسلامي مع عجز عن تطبيق الشريعة".
وأكد برهامي، "أن مفسدة الصدام مع كل هؤلاء وسفك الدماء حفاظًا على هذا الكرسي بهذه القدرات لا تقارن بمفسدة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة تُبقي الأحزاب الإسلامية والجماعات الإسلامية على الساحة تعمل وتشارك بدلاً من مطالبات بترها بالكلية؟!
واعتبر برهامي، أنه لا يجوز الشماتة أو الفرح فيما يتعرض له الإخوان المسلمين من اعتقالات لرموزهم، بقوله "ورغم اختلافنا الكبير مع مَن تسببوا فيما حدث؛ إلا أننا لا يجوز أن نشمت بمسلم، بل ندعو له وننصح له".