أعلن المعتصمون أمام ديوان عام محافظة الأقصر، اليوم الثلاثاء، استمرار اعتصامهم، للتأكيد على رفضهم للنظام الحاكم، وتنفيذًا للعصيان المدنى، الذى بدأ أمس الثلاثاء. وكان قد أًصيب 9 أشخاص، فى اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين للرئيس محمد مرسى، فى ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء، خلال فعاليات «مليونية الإصرار».
ووصف البعض خطاب الرئيس، أمس، بخطاب ما قبل التنحى، وسخروا منه على مواقع التواصل الاجتماعى، كما أصيب البعض بحالة من الغضب، واعتبر البعض الآخر الخطاب محاولة لدفع الشعب فى صدام ما بين القوى المؤيدة والمعارضة فى الشارع.
ومن جانبه، أكد مصدر أمنى، أن الاشتباكات وقعت حين هاجم المؤيدون للرئيس محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين، المعارضين، الذين حاولوا صد الهجوم؛ ما أسفر عن سقوط جرحى، وأن قوات الأمن تعاملت مع بعض المسلحين منهم، الذين أطلقوا أعيرة نارية على المتظاهرين وحاولوا اقتحام كنيسة العذراء.
وقال شهود عيان، إن المؤيدين للرئيس مرسى، ألقوا بالطوب والحجارة على كنيسة السيدة العذراء، وأن قوات الشرطة تصدت لهم، وكثفت من قواتها لحماية الكنيسة.
ومن ناحية أخرى، كانت التيارات الإسلامية، قد خرجت فى الأقصر مساء الثلاثاء، فى مسيرات من مدن أرمنت، وإسنا، والطود والقرنة، والزينية، حيث تجمعت المسيرات فى تظاهرة شارك فيها الآلاف، حيث تم وقف الحركة المرورية بميدان صلاح الدين، وتم تسيير السيارات باتجاه واحد، وهتف المشاركون «إسلامية إسلامية، والشعب يريد تطبيق شرع الله، وبالروح والدم نفديك يا مرسى»، وغيرها من الهتافات المؤيدة للرئيس محمد مرسى.
وقررت القوى والتيارات السياسية المعارضة لحكم الإخوان، والمعتصمون أمام ديوان عام محافظة الأقصر عدم الخروج فى مسيرات لشوارع وميادين الأقصر، حتى لا تحدث مصادمات بينهم وبين المتظاهرين من التيارات الإسلامية.
فى سياق متصل، حلقت طائرات عسكرية فى سماء الأقصر، مساء أمس، وألقت بأعلام مصر فوق آلاف المتظاهرين أمام مبنى المحافظة، والمطالبين برحيل الرئيس محمد مرسى، وسط هتافات المتظاهرين «الجيش والشعب إيد واحدة».