توترت أجواء محافظة شمال سيناء بشده إثر تعدد حالات الاعتداء على أفراد الأمن وحواجز الجيش والشرطة في نطاق المحافظة، مساء السبت. وكشفت المصادر الأمنية، أن حالة استنفار قصوى تم اتخاذها في المحافظة، ترقبًا لأي مستجدات، كما أشار المصدر إلى إصدار تعليمات الرد المباشر على أي مظاهر مسلحة قرب مقرات الأمن.
وأفادت المصادر، أن عمليات ملاحقة المعتدين على مفتش الأمن العام العميد محمد هاني مصطفى، مستمرة، نافيًا أن يكون قد تم ضبط متهمين، فيما أكدت المصادر، أن عمليات تمشيط بالمشاركة مع القوات المسلحة تتم لملاحقة العناصر التي أطلقت الرصاص تجاه حاجز الجيش في قرية الجورة جنوب الشيخ زويد، وكذلك العناصر المسلحة التي استهدفت حاجز الريسة الأمني شرق العريش.
وأشار المصدر، إلى أن عمليات إطلاق الرصاص المتعددة تهدف إلى خلخلة الأوضاع الأمنية بالمحافظة وتشتيت أنظار القوات المنتشرة في شمال سيناء عشية مظاهرات 30 يونيو، المرتقبة في عموم المحافظات.
وفي سياق متصل، بدأت نيابة شمال سيناء تحقيقاتها في واقعة اغتيال مفتش الأمن العام بشمال سيناء، والاستماع إلى شهود العيان ومعاينة الجثة، كما عاينت جثة مواطن آخر من قرية الجورة سقط صريعًا أثناء اشتباك بين الجيش ومجموعة مسلحة، ويدعى "مسلم سالم مسلم" كان يمر بسيارته بشكل عرضي أثناء الاشتباك، وجاري تحديد أسباب إصابته التي أدت للوفاة.
واعتلى أفراد الأمن البنايات الأمنية في العريش والشيخ زويد ورفح، حيث تم نصب الأسلحة الرشاشة للرد على أية هجمات، فيما تم نشر مدرعات وسواتر ترابية عند الحواجز.