أدان التيار الشعبي قرار الرئيس محمد مرسي بشأن قطع العلاقات مع النظام السوري، مشيرًا إلى أنها محاولة لاسترضاء الولاياتالمتحدةالأمريكية على حساب دماء المصريين والسوريين ظنًّا منه أن واشنطن يمكن أن تحميه من الغضب الشعبي الذي ينتظره يوم 30 يونيه الجاري. وأشار التيار الشعبي في بيان له عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك»، اليوم الأحد، إلى أن الموقف العدائي لسوريا لا يليق بقيمة مصر ومكانتها ودورها وحجم تأثيرها، في محيطها العربي والإقليمي، موضحًا أن ما يظهر بوضوح هو اصطفاف نظام محمد مرسي في الجانب الذي يخدم المصالح والتصورات والمؤامرات الخارجية ضد سوريا.
ويرى التيار الشعبي أن الموقف الرسمي الذي تبناه نظام محمد مرسي، من قطع للعلاقات الدبلوماسية مع سوريا، وتبني دعوة مجلس الأمن لفرض حظر جوي للطيران فوق سوريا، وإطلاق دعوات "الجهاد" والدعم المادي، إنما يتحمل النظام وحده مسؤوليته، خصوصًا حال تصاعد الموقف على الأرض في سوريا، وتأجج الحرب الأهلية.
ويدعو التيار الشعبي المصري مؤسسات الدولة المصرية وفي مقدمتها الجيش المصري، إلى تحمل مسؤوليته حيال ما أعلنه رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، بشأن "دعم مصر جيشًا وشعبًا لسوريا"، مشيرًا إلى ضرورة أن يكشف للشعب المصري عن حدود دوره في الأزمة السورية، وما تفرضه عليه السلطة السياسية من أدوار، لن يدفع ثمن تهورها، سوى أبناء الشعب المصري.
واختتم التيار الشعبي بيانه بالتأكيد على أن ما شهده المؤتمر الذي حضره رئيس الجمهورية، من محاولة استعراض القوة بالحشد، والخطاب الطائفي والتكفيري للمعارضين، بالدعاء المباشر على المتظاهرين يوم 30 يونيه، واللهجة العدائية ضد الشيعة، الغرض منه استمالة بعض الأطراف المعارضة داخل التيار الإسلامي، في الصراع السياسي الداخلي.
يذكر أن الرئيس مرسي، عقد مؤتمرًا مساء أمس السبت، تحت شعار «الأمة المصرية لدعم الثورة السورية باستاد القاهرة»، أكد خلاله أن كل المصريين هم أهله وعشيرته، وأن البلاد الآن تواجه تحديات إقليمية كبرى كمياه النيل وتهويد القدس وسوريا.
وقال في كلمته بالمؤتمر: إن تحرير سوريا يبدأ من مصر أمنًا واستقرارًا وعملًا وإنتاجًا، مشيرًا إلى أن الرئاسة تواصلت مع كافة القوى السياسية لبحث كافة الملفات الحالية التي تواجه مصر.